عبرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، عن شجبها لصفقة وصفتها ب”السامة” أبرمتها المديرية الجهوية للصحة بفاس مكناس، مع إحدى الشركات لاقتناء مواد معقمة ومطهرة لتعقيم غرف مرضى كوفيد19، إضافة إلى مطهرات لفائدة المهنيين. وأشارت الجمعية في بلاغ استنكاري لها إلى أن “القائمين على شؤون مصلحة التخزين بمستشفى الغساني بفاس تفجؤوا في مرحلة استلام هذه المواد بكونها لا تستجيب لأدنى شروط ومعايير الجودة، مما طرح عدة تساؤلات حولها”.
وأضاف البلاغ أن المدير الجهوي للصحة والشركة المعنية، قاما “بسحب هذه المواد المزورة القاتلة على وجه السرعة”، بسبب الانتقادات والاحتجاجات، في حين “اعتبر المهنيون أن مكونات الصفقة من صنع وإنتاج تقليدي لا يستجيب إلى الشروط والمعاير المتوفرة والمطلوبة في المواد المطهرة والمعقمات الطبية، فضلا على أن قيمتها المادية جد مكلفة لصندوق تدبير جائحة كورونا”. واعتبرت الجمعية أن “هذا السلوك ناجم عن تجارة الأزمات” وهو “استهتار بصحة وحياة الممرضين وتقنيي الصحة”، ودعت وزير الصحة إلى فتح تحقيق وتدقيق عاجل في الصفقة المبرمة بين المديرية الجهوية للصحة بفاس مكناس والشركة المعنية، لمعرفة مصادر هذه المواد التي تم رفضها، والتي تهدد حياة الأطر التمريضية والطبية و المرضى على حد سواء”.