أفادت مصادر متطابقة، أن عناصر الفرقة الجنائية الولائية بالبيضاء، أجرت اليوم الأربعاء، الأبحاث مع نجل المحامي محمد زيان، وذلك على خلفية تورطه في النصب والاحتيال، وقرصنة ماركة دولية لنوع من الكمامات. وحسب ما أفادت يومية “الصباح”، فإن ذلك جاء بناء على مسطرة مرجعية أحيل إثرها، الأسبوع الماضي خمسة أشخاص على المحكمة الزجرية بعين السبع، حيث اعتقل أربعة منهم وأودعوا السجن، فيما حفظت الشكاية بالنسبة إلى مشتكى به واحد، بينما ظل ابن المحامي، في حالة فرار، وحررت ضده مذكرة بحث. وفي تفاصيل الواقعة، أشار المصدر إلى أن صاحب مطبعة توجد بالدار البيضاء، ألف استيراد ورق مقوى من أمريكا، للاشتغال به للطباعة، ليقرر بمشاركة مع نجل المحامي سالف الذكر تحويل النشاط من الطباعة إلى صناعة الكمامات المهنية الخاصة بالأطقم الطبية وشبه الطبية وتزوير علامة تجارية عالمية ووضعها على الكمامات المزورة على أساس أنها تستجيب لصنف fpp2، وإنجاز صفقة مع المصحة حدد مبلغها في 66 مليون سنتيم. وأوضح ذات المصدر أنه بعد تأكد مسؤولي المصحة بأن الكمامات مصنوعة من الورق ومقارنتها مع كمامات أصلية تبين البون الشاسع، ليضطروا إلى محاولة إرجاع السلع للشركة، التي يدعي نجل زيان أنه ممثلها، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، ليجبروا أخيرا على نهج طريق القضاء بوضع شكاية لدى النيابة العامة التي توجد المطبعة في نفوذها الترابي. وكشف ذات المصدر، أن إلقاء القبض على المبحوث عنه، جرى مساء أمس الثلاثاء، ليتم وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية، دون أن تكشف المصادر نفسها عن طريقة الإيقاف، إذ أفادت أن المتهم يجري معه البحث وينتظر أن يحال غدا الخميس على المحكمة لضم ملفه مع شركائه في النصب والاحتيال. وجدير بالذكر أن وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، كان قد تابع الأسبوع الماضي، أربعة متهمين في حالة اعتقال، على خلفية عملية تزوير علامة تجارية تخص نوع جيد من الأقنعة الطبية، كانت ضحيته مصحة للتجميل توجد في مراكش، بينما ظل ابن المحامي مبحوثا عنه لتعذر إيقافه واختفائه.