أودع قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية في الدارالبيضاء، اليوم الخميس، نجل المحامي والوزير السابق محمد زيان، سجن عكاشة، بتهم النصب والمشاركة في تزييف منتجات وعرضها للبيع. وكانت عناصر الفرقة الجنائية الولائية بالبيضاء، الأربعاء، قد حققت مع نجل المحامي زيان بعد أن سلم نفسه بناء على مذكرة بحث وطنية صدرت ضده، بعد إحالة الأسبوع الماضي خمسة أشخاص على المحكمة الزجرية عين السبع، اعتقل أربعة منهم وأودعوا السجن، فيما حفظت الشكاية بالنسبة إلى مشتكى به واحد. إقرأ أيضا: اعتقال نجل المحامي زيان ضمن شبكة لتوزيع كمامات مزورة على مؤسسات بالمغرب وتعود قصة الفضيحة، حسب معطيات توصلت بها 'القناة' سابقاً، إلى إقحام عدد من المتورطين لاسم شركة دولية يوجد مقرها في لوكسمبورغ، على أنها جهة عالمية متخصصة في إنتاج كمامات طبية واقية غرضها الوقاية من كورونا وموجهة للتوزيع في السوق المغربية. الفضيحة تكشفت حين نفت الشركة ذاتها إنتاجها للكمامات وتوزيعها بالمغرب على مستوى عدة مؤسسات التي توصلت بها عبر شحنات دخلت التراب المغربي.. وذلك قبل أن يتبين أن الكميات كلها مزورة وغير صالحة للاستعمال وصادرة عن طريق التدليس من شركة تم استغلال اسمها. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، قد أحال الأسبوع الماضي المتهمين الأربعة في عملية تزوير علامة تجارية تخص نوع جيد من الأقنعة الطبية، كانت ضحيته عدة مصحات مؤسسات، ضمنها مصحة للتجميل توجد في مراكش. وتشير المعطيات إلى أن صاحب مطبعة تستقر بمدينة الدارالبيضاء، قرر المشاركة مع نجل المحامي زيان، في تحويل نشاط الطباعة إلى صناعة الكمامات المهنية الخاصة بالأطقم الطبية وشبه الطبية، عبر تزوير علامة تجارية عالمية ووضعها على الكمامات المزورة على أساس أنها تستجيب للصنف المطلوب قانونيا، بجانب إنجاز صفقة مع مصحة بمراكش فاقت قيمتها 60 مليون سنتيم. وقررت المصحة اللجوء إلى القضاء بعد اكتشاف أن الكمامات مزورة وغير صالحة للاستعمال، وهو ما وسع رقعة الفضيحة التي كشفت عن وجود شبكة توزير يترأسها نجل زيان وطالت جرائمها عدة مؤسسات ومصحات بالمغرب.