يعيش الفرنسيون حجرا صحيا فرضته الحكومة منذ الثلاثاء 17 مارس الماضي، في سعي منها للحد من تفشي فيروس كورونا، حيث فرضت إجراءات صارمة لتقييد التنقل والخروج من البيت، من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من 50% من الفرنسيين يؤيدون تعميم استخدام الهيدروكسي كلوروكين على جميع مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كعلاج لكورونا، حيث يقتصر استخدامه حاليا على الحالات الخطيرة في المستشفيات فقط. وكشف البروفيسور فيليب دوست بلازي، وزير الصحة الفرنسي الأسبق، في حوار خص به إحدى القنوات، إن بلاده تعيش كارثة صحية غيرمسبوقة، مؤكدا أن الحل الأمثل في الوقت الحالي بالنسبة لكل الدول التي تفشى فيها فيروس كورونا المستجد “سارس كوف 2” المسبب لمرض كوفيد-19، يتمثل في الالتزام التام بإجراءات الحجر الصحي. ودعا الوزير السابق، حكومة بلاده وكافة الأطباء حول العالم إلى الإسراع في تعميم استخدام دواء الكلوروكين، بعدما أظهرت معطيات طبية ونتائج مخبرية دولية أنه فعال جدا، بعدما تماثل العديد من مرضى كوفيد-19 للشفاء من خلال تناوله في عدد من دول العالم. وأكد دوست بلازي، وزير الصحة الذي شغل أيضا منصب وزير الخارجية أيضا، أن الاتحاد الأوروبي سيخرج أكثر قوة من هذه الأزمة، وسيستخلص العبر من كل الأخطاء التي وقع فيها خصوصا غياب “السيادة الصحية” بسبب التبعية للصين في التزود بالمعدات الطبية والأدوية. وعن سؤاله إذا ما كانت لديكم رسالة للأطباء في العالم العربي الذين يواجهون هذا الفيروس في ظروف صعبة؟ قال دوست “أدعو زملائي الأطباء في الوطن العربي باستخدام كثيف لدواء الكلوروكين، لأننا نحتاج لمعرفة فعالية الدواء في أكبر عدد من دول العالم وعلى أكبر عدد من المرضى. كما أحيي جهودهم وأشد على أيديهم وأقول لهم نحن في سفينة واحدة، وسنتجاوز سويا هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة”. وكان البرفيسور قد أطلق عريضة إلكترونية بمعية زمرة من كبار الأطباء المختصين تحت اسم “لا لتضييع الوقت” وقد وقع عليها من طرف نحو 200 ألف شخص في أقل من 48 ساعة، سعيا إلى الضغط على الحكومة للسماح لكل الأطباء الفرنسيين باستخدام دواء الكلوروكين لمرضى كوفيد-19، على نطاق واسع لأنه حاليا لا يستخدم إلا في حالات خاصة واستثنائية. المصدر: وكالات