شهدت الجزائر اليوم الجمعة ال 48، خروج عدد من المتظاهرين من الحراك الشعبي الذي انطلق منذ 22 فبراير 2019 الماضي، للتعبير عن رفض كل رموز النظام السابق والمطالبة بالتغيير الجذري ومحاسبة المسؤولين الذين تورطوا في قضايا فساد. ووفق موقع “الخبر الجزائري” الذي أورد الخبر، أوقفت الشرطة الجزائرية، متظاهرين بالعاصمة حاولوا الانظمام إلى المتظاهرين ضمن الحراك بعدما حاول عدد من المواطنين التجمع في شارع ديدوش مراد وسط العاصمة، إلا أن قوات الأمن تدخلت لتفريق المسيرة. وشهد شارع “فيكتور هيجو” حالة من “الكر والفر” بين الشرطة ومتظاهرين مُنعوا من تنظيم مسيرة في العاصمة، كما أوقفت الشرطة خلال المطاردة عددا منهم. وتوافدت جموع المتظاهرين على وسط العاصمة، قبل أن تنطلق المسيرات الشعبية التي قدمت من الأحياء الشعبية على غرار باب الوادي، وساحة الشهداء، وبلكور، وساحة أول ماي، لتلتقي في شارع ديدوش مراد، وساحة أودان، إلى غاية البريد المركزي. وشهدت مداخل العاصمة، تعزيزات أمنية لمراقبة الوافدين على العاصمة وتفتيش المركبات المشبوهة من طرف الدرك الوطني والأمن، وتمسك المتظاهرون بمطالب رحيل رموز النظام السابق وإحداث التغيير المنشود والإسراع بالخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد. وشهدت العديد من الولايات على غرار تيزي وزو وبجاية وبرج بوعريريج وعنابة وميلة والشلف والبليدة ووهران وسيدي بلعباس وغيرها مسيرات شعبية، جدّد فيها المتظاهرون رفع شعارات محاسبة المتسببين في الفساد ونهب المال العام وكذا إرساء دعائم الحق والقانون، كما جددوا تمسكهم بمواصلة تنظيم المسيرات إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة. وأشارت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، توقيف عدد من المتظاهرين بشارع ديدوش مراد وسط الجزائر العاصمة، من ضمنهم الصحفي زهير أبركان وهو يقوم بتغطية انطلاق مسيرة اليوم الجمعة ال 48 بالعاصمة. وتأتي المظاهرات بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن تشكيل لجنة من خبراء لمراجعة الدستور الحالي، وحدد لها مهلة 3 أشهر لتقديم مقترحاتها، على أن يتم تمرير النسخة النهائية على البرلمان، ومن ثم على الاستفتاء الشعبي لإقرارها نهائيا. من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء السعيد شنقريحة، أن الجيش سيظل يعمل على الحفاظ على وحدة الشعب وتعزيز الرابطة القوية بينه وبين جيشه.