خرج الآلاف من المتظاهرين صباح اليوم في مسيرة الجمعة ال 40 من الحراك الشعبي بعدد من ولايات الجزائر، تنديدا بالقرارات المتخذة من طرف السلطة وتمسكا بمطالب رحيل رموز النظام السابق وإحداث التغيير المنشود. وشرع المتظاهرون في التجمع بقلب العاصمة للمشاركة في المسيرة الشعبية، بعد تصعيد شهده الحراك خلال اليومين الأخيرين بتنظيم مسيرات ليلية بالعاصمة. وككل يوم جمعة، توافدت جموع المتظاهرين على وسط العاصمة الجزائر، وشكلت جماعات في الأحياء، قبل أن تنطلق المسيرات الشعبية التي قدمت من الأحياء الشعبية كباب الوادي وساحة الشهداء وبلكور وساحة أول ماي لتلتقي في شارع ديدوش مراد وساحة أودان إلى غاية البريد المركزي. وشهدت مداخل العاصمة، تعزيز المراقبة الأمنية لمراقبة الوافدين على العاصمة وتفتيش السيارات المشبوهة من طرف الدرك والأمن الجزائري. وجدّد المتظاهرون رفع شعارات للمطالبة بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور ومحاسبة المتسببين في الفساد ونهب المال العام وكذا إرساء دعائم الحق والقانون، كما جددوا تمسكهم بمواصلة تنظيم المسيرات إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة. وتشهد الجزائر العاصمة تصعيد المحتجين ضد السلطة، بعد لجوئهم إلى تنظيم مسيرات ليلية سلمية للتّعبير عن تمسك الحراك بالتّغيير الجذري، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، حيث تجمع المتظاهرون أمس في ساحة البريد المركزي، رافعين الأعلام والشعارات المطالبة بإلغاء الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة في 12 من دجنبر، وقوبلت المسيرات الليلية بحملة توقيفات وأطلق سراح أغلبية الموقوفين فيما تم إيداع ثمانية على الأقل بالسجن. وجدير بالذكر أن الحراك الشعبي بالجزائر، يدخل اليوم الجمعة شهره العاشر منذ انطلاقته في 22 فبراير الماضي، وهي أول مظاهرة له منذ انطلاق الحملة الانتخابية التي تثير الكثير من الجدل.