تم خلال شهر نونبرالماضي، تتويج المدرسة الوطنية للصحة العمومية، بالحصول على اعتماد دولي لبرنامجها التكويني في مسلك علم الأوبئة، إذ حازت عليه كأول مؤسسة على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأكد بيان لوزارة الصحة يتوفر “برلمان.كوم” على نسخة منه، أن الشبكة الدولية “طيفينت” التابعة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها، التي يوجد مقرها في أطلانطا بجورجيا (الولاياتالمتحدةالأمريكية) والتي تضم أكثر من 70 دولة، هي من منحت هذا الاعتماد للمدرسة. وأشار ذات المصدر، إلى أن هذا الاعتماد يعد بمثابة اعتراف دولي بالمجهودات والتطورات الهامة التي عرفتها المؤسسة في مجال التكوين الأساسي والمستمر خلال السنوات الأخيرة، وتحديث الطرق البيداغوجية ومناهج التدريس المتبعة بها. وفيما يخص التكوين المستمر، فالمدرسة أصبحت ومنذ صدور مرسوم 8 أبريل 2013، مؤسسة للتعليم العالي غير تابعة للجامعات، وتنظَّم طبقا لمقتضيات القانون رقم 01.00 المتعلق بالتعليم العالي، كما أن مشاريع هذه المؤسسة وُضعت تماشيا مع التوجيهات الاستراتيجية لوزارة الصحة، وفقا لتوصيات مجلس المؤسسة. يؤكد البيان. ومنذ سنتين، طوَّرت المؤسسة مناهج تكوين عن بعد (e-learning) حيث عرفت تسجيل أكثر من 3000 إطار من مختلف جهات المغرب، لمتابعة عدة دروس مجانية عن بعد. وختمت إدارة المدرسة الوطنية للصحة العمومية بيانها، بالتشديد على أنها مصممة، إلى جانب الأساتذة المؤطرين والإداريين، على مواصلة المجهودات للتشبث بالفرص المتاحة حاليا للمؤسسة من أجل التقدم بها لتكون في مصاف المؤسسات الرائدة دوليا في مجال الصحة العمومية والتسيير، وتحقيق الأهداف المرسومة لها والمتمثلة في تأهيل الأطر والكفاءات الصحية ووضع برامج للتكوين المستمر لتطوير الخبرات والمهارات في تدبير العلاجات والموارد البشرية.