بعد انتشار شغب الملاعب عقب كل مباراة رياضية، ما يتسبب في ارتكاب مجموعة من الخروقات من قبل مشجعي الفرق الرياضية المغربية، دعا مجموعة من الباحثين، والأمنين، وعلماء الاجتماع، خلال ندوة نظمها مساء الجمعة 13 دجنبر ، بمدينة طنجة تحت عنوان “دور الصحافة الرياضية في الحد من شغب الملاعب”، إلى تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين للحد من شغب الملاعب الرياضية المغربية. وفي هذا الصدد تحدث يونس الولهاني، عن الخلية الإعلامية التابعة لأمن طنجة، بتفصيل عن الأوراش التي فتحتها مديرية الأمن الوطني بهذا الخصوص، حيث أبرز اهتمام المديرية بتكوين الموظفين الأمنيين، من أجل التعامل مع العنف الرياضي، مشيراً إلى فتح مجموعة من أوراش التكوين تماشيا مع القوانين المنظمة، لتأهيل الموظفين والأطر في المجال القانوني لا سيما في ما يتعلق بالتطبيق السليم لمقتضيات القانون 09،09. ومن جهته، أشاد منصف اليازغي، الباحث المتخصص في السياسة الرياضية، بانخراط وزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن الوطني، في هذه النقاشات مع وسائل الإعلام، منبهاً إلى أن الأمر كان غائبا في السابق، “إلى أن بالإمكان خلال السنوات الأخيرة، أن يحضر الامن مع الإعلام والجمهور مباشرة للإدلاء بدوره ويوضح الأشياء التي قد لا ندركها أو قد تغيب عن المتتبع لمثل هذه الأمور. أما فؤاد بلمير، الباحث في علم الاجتماع، فقال إن “المغرب له مقومات ثقافية خاصة به، ولديه تاريخ عريق وراسخ”، مشيراً إلى أن “الدراسات الأنثروبولوجية تشير إلى أن الإنسان المغربي وعبر التاريخ ليس ميالا إلى العنف، ولكن عندما نلاحظ ما يجري في السنوات الأخيرة في ملاعبنا هنا يطرح السؤال ويستنفر جميع المتدخلين”. وجدير بالذكر أن كل المتدخلين أجمعوا على أن الشغب الرياضي، الذي تحول إلى سنة تصاحب نهاية كل مباراة رياضية، أصبح يلزم تظافر جهود مختلف المتدخلين من جمعيات مدنية وهيئات منتخبة، من أجل الحد منه وتحويل المدرجات إلى الفرجة بدل العنف.