باعتماده لدى منظمة دول شرق البحر الكاريبي، يصبح المغرب أول بلد إفريقي عضو بهذه المنظمة، ممثلا بسفيره المفوض فوق العادة للمملكة المغربية بسانت لوسيا، محمد بنجيلاني. وأبرز السيد بنجيلاني، في كلمة خلال حفل تقديم أوراق اعتماده إلى المدير العام لمنظمة دول شرق البحر الكاريبي، ديداكوس جول، يوم الثلاثاء، أن اعتماد المغرب لدى هذه المنظمة الكاريبية يفتح “فصلا جديدا” في تاريخ علاقات المملكة مع دول شرق البحر الكاريبي، ويعد “خطوة إلى الأمام” لتعزيز أواصر التعاون بين الطرفين. وأكد أن “المغرب يولي دائما أهمية خاصة لعلاقاته مع دول شرق البحر الكاريبي على الرغم من البعد الجغرافي”. وأضاف السيد بنجيلاني، أن المملكة المغربية تقيم، من جهة أخرى، “علاقات جد ممتازة” مع المنظمات الإقليمية الأخرى، كرابطة الدول الكاريبية، حيث تحظى بصفة عضو مراقب. وأوضح السفير المغربي أنه انطلاقا من قناعتها بمزايا التعاون جنوب-جنوب، فإن المملكة المغربية تلتزم بالتعاون على المستوى الثنائي مع دول منطقة البحر الكاريبي في العديد من المجالات مثل التعليم، مذكرا بأن المغرب يخصص سنويا 20 منحة دراسية للطلبة المنحدرين من هذه الدول لمتابعة دراستهم بالمغرب. من جانبه، أشاد المدير العام لمنظمة دول شرق البحر الكاريبي بقرار المغرب إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع منظمة دول شرق البحر الكاريبي، مشددا على أن “هذا القرار الذي يعد عربون ثقة تجاه منظمة دول شرق البحر الكاريبي، يعمل على ترسيخ إيماننا تجاه قيمة وإمكانات التعاون جنوب-جنوب”. وأبرز جول، في هذا السياق، الدور الإنساني “الهام” الذي يضطلع به المغرب في المنطقة، مشيرا إلى أن المملكة سارعت إلى تقديم دعمها “الفوري” لبعض الدول الأعضاء في أوقات الأزمات، خاصة لدول سان فانسان وغرونادين، وسانت لوسيا، ودومينيكا. المصدر: برلمان- م.م