سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كونسلافس: المغرب جسر استراتيجي مهم نحو البلدان الكاريبية واللاتينو-أمريكية بنكيران والطالبي العلمي وحداد يتباحثون مع الوزير الأول بسان فانسون وغرونادين
ذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن هذا اللقاء شكل مناسبة للجانبين للتأكيد على الرغبة المشتركة في تقوية علاقات الصداقة بين البلدين وتعزيز التعاون في المجالات التي تتيح فرصا للشراكة. وعبر الوزير الأول بحكومة سان فانسون وغرونادين، في هذا الإطار، عن رغبة حكومته في مد جسور جديدة للتعاون مع المغرب والاستفادة من تجربة المملكة، خاصة في مجال تدبير البنيات التحتية للنقل الجوي والاستثمار والإنعاش السياحي وتكوين الموارد البشرية. كما أكد عزم بلاده على تقوية الإطار المؤسساتي للعلاقات الدبلوماسية واستعدادها لتشكيل قاعدة متقدمة للمغرب في اتجاه أسواق بلدان منطقة الكرايبي وأمريكا اللاتينية. من جهته، رحب بنكيران بكافة المبادرات الرامية لتعزيز أواصر الصداقة وعلاقات التعاون مع سان فانسون وغرونادين وكافة بلدان منطقة الكرايبي، مذكرا بالتجربة التي راكمها المغرب في مجال التعاون جنوب-جنوب من خلال العديد من المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية الموجهة خاصة لفائدة الدول الصديقة في القارة الإفريقية، وكذا برغبة المملكة في الانفتاح بشكل أكبر على منطقة الكرايبي. ومساء اليوم نفسه، أجرى رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، بالرباط، مباحثات مع رالف كونسلافس، الوزير الأول لسان فانسون وغرونادين، تم خلالها تناول العلاقات بين البلدين وكيفية تنسيق وتكثيف الجهود خاصة في القضايا ذات الاهتمام المشترك والأدوار المنوطة بالمؤسستين التشريعيتين. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن الطالبي العلمي استعرض، بالمناسبة، التحولات والإصلاحات الجريئة التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، والتي شملت عدة ميادين من بينها القضاء ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وبناء دولة الحق والمؤسسات، مشددا على أن كل هذا تعزز مع دستور سنة 2011. وأبرز الطالبي العلمي التجربة البرلمانية المغربية والنموذج التنموي المغربي الذي أصبح يضرب به المثل على المستويين القاري والدولي، مسجلا التطور والمكتسبات التي حققتها المملكة في العديد من المجالات، خاصة تلك المتعلقة بتمثيلية المرأة والشباب. من جهته، أعرب رالف كونسلافس عن سعادته بهذا اللقاء مع رئيس مؤسسة تقع في صلب التحولات، التي يشهدها المغرب، مشيدا بالتحولات التي شهدتها المملكة، ومشددا على أن الجميع يشعر بعمق وأهمية هذه الإصلاحات التي جعلت من المغرب نموذجا قاريا وإقليميا. حضر اللقاءين سفير المغرب بسانت لوسي، وسفيرة سان فانسون وغرونادين لدى الأممالمتحدة، وأعضاء الوفد المرافق لرالف كونسلافس. وأكد رالف كونسلافس، الوزير الأول لسان فانسون وغرونادين (منطقة الكاريبي)، أول أمس بالرباط، أنه بإمكان المغرب أن يشكل جسرا استراتيجيا هاما نحو البلدان الكاريبية واللاتينو-أمريكية. وأعرب كونسلافس، في تصريح للصحافة، عقب لقائه مع وزير السياحة، لحسن حداد، عن إرادته في إقامة شراكة استراتيجية وتطوير تعاون مثمر بين المغرب وسان فانسون وغرونادين في مختلف المجالات الاقتصادية، خاصة في قطاع السياحة. في هذا الصدد، عبر الوزير الأول لسان فانسون وغرونادين عن الأمل في أن تتم إلغاء التأشيرة بين البلدين، لتعزيز المبادلات الثنائية وتطوير التعاون في إطار رؤية "تضامنية". وحرص رالف كونسلافس، الذي يقوم بأول زيارة عمل له للمغرب، على تأكيد أهمية هذه الزيارة التي من شأنها زيادة تعزيز التعاون الثنائي. يذكر أن دولة سان فانسون وغرونادين، وهي عضو في منظمة دول شرق الكاريبي، ومجموعة الكاريبي، ورابطة الدول الكاريبية، قررت سحب اعترافها وعلاقاتها الدبلوماسية مع ما يسمى "الجمهورية الصحراوية" المزعومة إثر زيارة قام بها وفد وزاري مغربي طبقا للتعليمات الملكية السامية. ويعكس هذا القرار، الذي وقعه الوزير الأول رالف كونسلافس، في نونبر 2011، الموقف الذي تم اتخاذه من قبل الدول الخمس الأخرى لمنظمة دول شرق الكاريبي، وكذا من قبل غالبية البلدان الأعضاء في مجموعة الكاريبي، بهدف تشجيع حل هذا المشكل من طرف مجلس الأمن، وتشجيع الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص من أجل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه.