حذرت الجامعة الوطنية للتعليم “التوجه الحر” من خطر غياب التدفئة على التلاميذ والأساتذة بجهة بني ملالخنيفرة، مشيرة إلى أن ما حدث ويحدث بقطاع التعليم بهذه الجهة يؤكد بالملموس تفشي سوء التدبير “فنحن على مشارف شهر دجنبر ولم يتم تزويد المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية بالجهة بحطب التدفئة للموسم الدراسي الحالي، مما يشكل خطرا على تلاميذ ونساء ورجال التعليم بهذه المناطق المهمشة، وهو ما يؤثر على صحتهم وعلى تحصيلهم الدراسي ويساهم في الرفع من نسبة الهدر المدرسي لانعدام الشروط اللازمة للتعلم”. وذكرت النقابة في بلاغ لها توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، أن هذا التأخير غير العادي في تزويد المؤسسات التعليمية بحطب التدفئة يرجع إلى سوء تدبير المسؤول الجهوي وتحكمه في مصلحة الصفقات والمشتريات، “حيث لم تباشر الأكاديمية إجراءات شراء الحطب إلا خلال شهر أكتوبر الماضي، ومن المفروض أن تتم العملية قبل العطلة الصيفية لضمان المدة الزمنية الكافية لتوزيعها لتكون جاهزة مع بداية الموسم الدراسي تحسبا لأي طارئ؛ خاصة أن هذه الصفقة الجهوية استفاد منها مقاول واحد مما يهدد بحرمان العديد من المؤسسات من حطب التدفئة وبالتالي عرقلة السير العادي للدراسة”. وفي ذات السياق، دعت النقابة الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل حتى لا تتحول المؤسسات التعليمية بالحزام الجبلي إلى نقط منكوبة، محملة مسؤولية هذا الاستخفاف وما يمكن أن يلحق بالمتعلمين ونساء ورجال التعليم من أضرار لمدير الأكاديمية. وطالب المصدر بتوفير شروط الوقاية من موجة البرد التي تعرفها مناطق شاسعة من الجهة (معدات التدفئة والحطب) قبل وقوع الكارثة، داعيا الأطر الإدارية إلى الحرص على ضبط كميات الحطب المخصصة لكل مؤسسة حسب دفتر التحملات ومواكبة جودته حفاظا على صحة التلاميذ والمدرسات والمدرسين والأطر الإدارية.