بعد فوزه بمنصب رئاسة تونس، أدى قيس سعيد أستاذ القانون اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية رئيساً جديداً للبلاد بعد فوز كاسح هذا الشهر في الانتخابات الرئاسية، في خطوة جديدة تعزز الانتقال السلس في مهد انتفاضات”الربيع العربي”،و شكل فوز سعيد (61سنة) إعلاناً واضحاً برفض الناخبين للقوى السياسية الراسخة التي هيمنت على المشهد السياسي بعد ثورة عام 2011 والتي فشلت في معالجة مصاعب اقتصادية منها ارتفاع معدل البطالة والتضخم. وفي كلمته التي أعقبت أداءه اليمين الدستورية، كرئيسًا جديدًا للبلاد، لمدة 5 سنوات، أمام البرلمان التونسي في جلسة استثنائية مخصصة لذلك، تعهد قيس بعدم انتهاك القانون التونسي، و بالحفاظ على مكتسبات الثورة، والحفاظ على الحرية التي اكتسبها الشعب التونسي، وبالحفاظ على حقوق المرأة في تونس، مشيدًا بدورها فيما وصلت إليه تونس،معبرا عن شكره للشعب التونسي، على ما سماه "ثورة" في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مؤكدًا أن التونسيين كسبوا احترام ودهشة العالم، مشددا على أن أحد أهم واجباته كرئيس جديد للبلاد، هي الحفاظ على الدولة التونسية والتأكيد على حياد كافة مرافقها، دون التأثر بأي حسابات سياسية. وكان قيس سعيد فاز بأغلبية الأصوات في الإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس، والتي أجريت عقب وفاة الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي في شتنبر الماضي، وأعلنت الخميس الماضي، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، رسمياً، فوز سعيد بالرئاسة، بعد حصوله على 72.71 في المائة من أصوات الناخبين. وحضر جلسة أداء اليمين سياسيون تونسيون ورؤساء بعثات دبلومسية عربية وأجنبية ومثلا رئيسا البرلمان بغرفتيه الحبيب المالكي و حكيم بنشماس الملك محمد السادس في حفل تنصيب رئيس تونس الجديد، و أمام “سعيد” مهلة أسبوع لتكليف رئيس الحزب الفائز بأكثر المقاعد في البرلمان بتشكيل حكومة في أجل أقصاه ستين يوماً، وفقاً للفصل 89 من الدستور التونسي.