أدى الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيّد اليمين الدستورية الأربعاء أمام البرلمان. وأصبح أستاذ القانون الدستوري المغمور حتى وقت قصير مضى والذي حظي بتأييد كبير بين الشباب، رئيسا لتونس عقب فوزه بنسبة 72,71 في المئة من الأصوات، خلفا للرئيس بالنيابة محمد الناصر. ويمثل الرئيس التونسي الجديد لدى شريحة واسعة من التونسيين رجل الصرامة و"النظافة" والذي يقدم نفسه على أنه مستقل، ويتبنى بعض الأفكار المحافظة. وحضر جلسة أداء اليمين سياسيون تونسيون ورؤساء بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية. وأقسم سعيّد على الحفاظ على استقلال تونس وحماية سيادتها ووحدتها وعلى احترام الدستور والسهر على حماية مصالحها. وإثر وفاة الباجي قائد السبسي في 25 يوليو/تموز الماضي، تمت الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة بعد أن تولى رئيس البرلمان محمد الناصر رئاسة البلاد بالنيابة لمدة تسعين يوما، كما ينص الدستور. ولدى رئيس الجمهورية، بعد أن يتولى مهامه، مهلة أسبوع لتكليف رئيس الحزب الفائز بأكثرية المقاعد في البرلمان بتشكيل حكومة في أجل أقصاه ستين يوما، وفقا للفصل 89 من الدستور التونسي. وأفرزت الانتخابات النيابية التي جرت في السادس من الشهر الحالي برلمانا مشتت الكتل وحلّ حزب "النهضة" ذي المرجعية الاسلامية أولا ب52 مقعدا، يليه حزب "قلب تونس" ب38 مقعدا. وشرع حزب النهضة في مشاورات مع الأحزاب من أجل تشكيل الحكومة، بينما يتجه حزب "قلب تونس" إلى التموضع في المعارضة. وينظر لسعيّد على أنه "رجل نظيف"، يقطن منزلا في حي للطبقة الاجتماعية الوسطى وتمركزت حملته الانتخابية في مكتب بسيط وسط العاصمة. وقد وجهت لسعيّد بسبب مواقفه المحافظة في بعض المسائل الاجتماعية، لكنه لا يستند في خطاباته إلى مرجعيات دينية وعقائدية إطلاقا. وقد ولد سعيّد في 22 فبراير/شباط 1958 بعائلة من الطبقة الاجتماعية الوسطى من أب موظف وأم ربة بيت. درس بالجامعة التونسية وتخرج منها ليصبح لاحقا أستاذا القانون الدستوري فيها، قبل أن يتقاعد في 2018. للمزيد: حركة النهضة تؤكد أن رئيس الحكومة التونسية يجب أن يكون من صفوفها للمزيد:من هو قيس سعيّد الرئيس التونسي الجديد؟