بعد تعيينهم بشكل رسمي أمس الأربعاء 09 أكتوبر الجاري، من طرف الملك محمد السادس، وحضورهم الاجتماع الوزاري الذي انعقد بالرباط، التحق الوزراء الجدد صباح اليوم الخميس بمقرات الوزارات التي أصبحوا على رأسها من أجل تسلم السلط من الوزراء الذين سيغادرون. وستتولى نزهة بوشارب، عن حزب الحركة الشعبية، حقيبة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، خلفا لعبد الأحد الفاسي، المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية الذي أعلن انسحابه بشكل رسمي من الحكومة يوم الجمعة المنصرم. أما محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، فقد سلّم وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، إلى نادية فتاح العلوي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار. وفيما يخص التقنوقراطي (بدون انتماء حزبي) خالد آيت الطالب، الذي شغل منصب مدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني في فاس، قبل أن يتم تعيينه كاتبا عاما لوزارة الصحة بالنيابة، فقد تسلم من خلفه أنس الدكالي مفاتيح وزارة الصحة. وتسلم إدريس واعويشة، الرئيس السابق لجامعة الأخوين، الذي عين وزيرا منتدبا لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مكلفا بالتعليم العالي والبحث العلمي، السلطة من خالد الصمدي عن حزب العدالة والتنمية. كما غادر محمد يتيم وزارة الشغل والإدماج المهني، ليتسلمها محمد أمكراز رفيقه في الحزب، ورئيس شبيبة “البيجيدي”، الذي سبق له أن حصل على مقعد برلماني في عهد عبد الإله بنكيران، الرئيس السابق للحكومة. وسيخلف الحسن عبيابة، المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، كل من رشيد الطالبي العلمي، ومحمد الأعرج، ومصطفى الخلفي، حيث تسلم وزارة الثقافة والشباب والرياضة، إضافة إلى أنه أصبح ناطقاً رسميا باسم الحكومة، بعدما تم دمج القطاعات الوزارية الثلاث في وزراة واحدة. وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس، قام أمس الأربعاء بالقصر الملكي بالرباط، بتعيين وزراء النسخة الثانية بحكومة العثماني التي تم تقليصها من 41 وزيراً وكاتب دولة إلى 22 وزيراً، إذ تعتبر هذه أول مرة في تاريخ المغرب يتم فيها اختزال ودمج عدد من الوزارات.