لليوم الثاني على التوالي، شهدت مدينة الدارالبيضاء صباح اليوم الأربعاء، غيابا شبه تام لحافلات “مدينة بيس”، وذلك بعدما لم يجد عمال ومستخدمو الشركة المذكورة من وسيلة أخرى للتعبير عن احتجاجهم سوى مواصلة الإضراب منذ أمس الثلاثاء، ما خلف ارتباكا في حركة النقل بمدينة الدارالبيضاء. وحسب ما عاينه “برلمان.كوم”، فإن شوارع عمالات ومقاطعات الدارالبيضاء ظلت بدون حافلات إلى حدود الآن، وذلك بسبب الإضراب المذكور، وهو الذي أدى إلى ظهور ما يسمى ب”الفرصة الأخيرة التريبورتور”، أو “الخطافة”، من أجل نقل المواطنين. وعن أسباب هذه الخطوة التصعيدية والتي لم يتم الإعلان عنها مسبقا، كشفت مصادر مطلعة أنها تأتي بعدما لم يتوصل العمال ومستخدمو الشركة بأجرة شهر شتنبر، في الوقت الذي توصلوا فقط بأجرة شهر غشت. وأبرزت المصادر ذاتها، أن هذا التصعيد يأتي، أيضا، في سياق الضغط على إدارة الشركة من أجل مستحقاتهم المالية التي ما زالت عالقة في ذمتها، متوقعة أن يتم تمديد الإضراب لفترات مختلفة خلال شهر أكتوبر الجاري، إلى حين صرف كل أجور العمال والمستخدمين. يشار إلى أن العقد الذي يربط شركة “مدينة بيس” بالمجلس الحضاري بمدينة الدارالبيضاء انتهت مدته، وذلك بعد 15 سنة من الاشتغال في نقل الركاب بالعاصمة الاقتصادية.