بعدما احتج المئات من المواطنين مساء أمس الأربعاء على غياب حافلات النقل الحضري التي تؤمن الخط رقم 50 الذي يربط بين مركز مدينة الدارالبيضاء و«مدينة الرحمة»الضاحوية بعمالة الحي الحسني،تجددت احتجاجات المواطنين صباح اليوم الخميس بعد اختفاء «الطوبيسات»جراء إضراب عمال وسائقي شركة «مدينة بيس». وأغلق مواطنون الطريق في وجه حركة المرور بعدما أُسقط في يدهم ولم يجدوا وسيلة نقل جماعية بإمكانها أن تقلهم إلى أماكن عملهم، وظلوا «منشورين»على قارعة الطريق لساعات . وفِي الوقت الذي ضاق فيه صدر سكان مدينة الدارالبيضاء ذرعا بتصرفات أصحاب سيارات الأجرة من الصنف الكبير اللذين أصبحوا يرفضون إكمال الرحلات المعتادة بين أحياء في المدينة و«السونطر ڤيل»،انتظمت طوابير بشرية طويلة اليوم الخميس بمحطات سيارات الأجرة بحثا عن وسيلة نقل جراء إضراب عمال شركة «مدينة بيس» على عدم صرف أجورهم وذلك أياما قليلة بعدما أعلن مجلس مدينة الدارالبيضاء عن عدم تجديد عقد التدبير المفوض الذي ظل يربط المجلس الجماعي بالشركة منذ سنة 2004. وأربك هذا الإضراب إيقاع الحياة اليومية السريع في مدينة الدارالبيضاء بشكل أصبح يهدد السلم الاجتماعي وينذر بالتصعيد ،إذ يعتبر النقل الحضري بالنسبة للبيضاويين خطا أحمرا وركيزة أساسية لضمان قوت العيش اليومي بالنسبة للفئات الهشة. وفي الوقت الذي يعمل فيه رجال الامن جاهدين على «تهدئة »الوضع، يعيش مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات حالة ارتباك واضحة منذ سماع خبر إعفاء الوالي عبد الكبير زهود من مهامه وترقب تعيين المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلفا له. ودخل بعض أصحاب حافلات النقل العمومي للمسافرين على الخط في محاولة لاحتواء أزمة النقل الحضري وشوهد أصحاب «الكيران» وهم يشحنون الركاب في العديد من محطات الحافلات في محاولة لتعويض الخصاص الواضح الذي أحدثه اضراب طوبيسات نقل المدينة .