بمناسبة الذكرى الأولى لمقتله داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، أكدت أغنيس كالامارد المحققة الأممية المعنية بملف الإعدامات خارج نطاق القانون، في سياق حديثها عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. أن البحث عن العدالة ما زال مستمراً. وأضافت كالامارد، في تغريدة لها على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، “بمناسبة الذكرى السنوية لجريمة قتل خاشقجي، دعونا نتذكر دافني كاروانا غاليزيا (الصحفية الاستقصائية المالطية) التي قُتلت قبل عامين عام 2017″، والتي قضت في 16 أكتوبر 2017 حيث فجرت سيارتها بعد مغادرتها منزلها بوقت قصير في العاصمة فاليتا. وكشفت ذات المحققة الأممية المعنية بملف الإعدامات خارج نطاق القانون، أن “البحث عن العدالة لا يزال مستمراً، والقتلة لم يحاكموا بعد، والعقول المدبِّرة (لجريمة قتل خاشقجي) لم يُكشف عنها بعد”، في إشارة إلى أن بعض المتورطين لم ينالوا جراءهم بعد من قبل العدالة. ومن جهة ثانية، دعت منظمة مراسلون بلا حدود، بمناسبة مرور عام على مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إلى الاحتجاج أمام السفارة السعودية في العاصمة الألمانية برلين، حيث طالب المحتجون بمعاقبة قتلة خاشقجي، مع السماح من طرف الرياض بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة من أجل كشف أسباب مقتله. وقال كريستيان ميهر، مدير منظمة مراسلون بلا حدود، “إن كان ولي العهد السعودي يريد، حقاً، تحمل المسؤولية، عليه فوراً ومن دون أي شرط إطلاق سراح كافة الصحفيين المحبوسين في مملكته، وعليه كشف الحقائق حول مقتل خاشقجي”. وجدير بالذكر، أن المفوضية الأممية لحقوق الإنسان كانت قد نشرت، في يونيو الماضي، تقريراً أعدته مقررة الأممالمتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمداً، مؤكدة وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.