لازالت فضيحة استبدال مولودة رضيعة بمولود ذكر بمستشفى ابن سينا بالرباط (السويسي)، ترخي بضلالها على المشهد العام، وتطرح العديد من علامات الاستفهام حول الغاية من هذا الاستبدال، سيما وأن البعض ذهب إلى تصنيف هذه العملية ضمن تجارة المواليد الجدد. وفي هذا الصدد، قال حبيب كروم، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة الحق في الحياة، إن هذه الفضيحة تفجرت حين تم استبدال مولودة أنثى بمولود ذكر لإحدى الأمهات، والتي احتجت ساعتها ورفضت المولود الذكر الذي وضعته الإدارة بجانبها على أنه مولودها من أجل إرضاعه. وأردف كروم، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، ان الأم رفضت ذلك وطالبت بأجراء اختبار الحمض النووي (ADN)، من أجل إثبات نسب المولود، مشيراً إلى أنها (الأم) “كانت ترفض مغادرة المستشفى إلى حين إحضار مولودتها علما أنها رقدت فيه لما يزيد عن تسعة أيام، وجرت العادة أن معدل الاستشفاء بالنسبة للأمهات اللواتي يلدن بعملية قيصرية لا يتجاوز أربعة إلى خمسة أيام”. وأضاف كروم، أن إدارة مستشفى ابن سينا استنفرت كل أطرها ودعت إلى اجتماع (القابلات والأطباء) يوم الجمعة 16 غشت الجاري، وبعد ذلك قاموا بإقناع زوج السيدة بمغادرة المستشفى، مرجحاً “أنه ربما تعرض لضغط سيما وأن حالته المادية لا تسمح له بإجراء اختبار الحمض النووي الذي يكلف حوالي 6000 درهم”. ومن أجل تتبع خيوط هذا المشكل ربط وقع “برلمان.كوم” الاتصال بزوج السيدة من أجل معرفة حيثيات الواقعة، حيث أكد، هذا الأخير أنه طلب من إدارة المستشفى إذن مغادرة زوجته لقسم الولادة بمستشفى ابن سينا.. و”خرجتها اليوم راني وصلتها للدار دابا”. وشدد الأب على أنه لم يتم استبدال المولود الذي وضعته زوجته، مردفاً، “أنه لو بدلوها فعلاً ماكنتش غادي نخرج لهم من السبيطار”، في إشارة إلى أن ما تم الترويج له لم يكن له علاقة باستبدال المولود، وإنما هي مجرد إشاعات مغرضة لا أساس لها من الصحة. وجدير بالذكر، أن موقع “برلمان.كوم”، قام بربط الاتصال بمدير مستشفى ابن سينا بالرباط، من أجل معرفة إفادتهم في هذا الموضوع، سيما وأنه لحد كتابة هذه الأسطر لم تصغ (الإدارة) أي بيان رسمي بخصوص هذه الواقعة، لكن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.