علم “برلمان.كوم” من مصدر موثوق، أن أبناء أخت الوزير الإسلامي مصطفى الرميد المكلف بحقوق الإنسان، والقيادي البارز بحزب العدالة والتنمية، وهما فاطمة الزهراء الباكوري وشقيقها عبد الرحمان الباكوري تم ضبطهما متلبسين في حالة غش أثناء اجتيازهما لمباراة القبول في سلك الماستر شعبة “قانون الممارسة القضائية”، التي نظمت يوم 13 يوليوز الجاري من طرف كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الرباط-السويسي. وجاء في تفاصيل الفضيحة، حسب نفس المصدر، أن عبدالرحمان الباكوري الذي يتابع دراسته في السنة الثانية من نفس الماستر، ولج القاعة التي تجتاز فيها شقيقته الامتحان رفقة 108 من المتبارين، إلا أنه ضبط وقد سَجَّل اسم أخته على ورقة الامتحان التي وُزعت على الطلبة، ليجيب بالنيابة عنها عن الأسئلة المطروحة في هذا الاختبار، رغم وجودها بنفس القاعة، في عملية تزوير وغش وتدليس واضحة. وقد استغل المعني بالأمر، يشير المصدر، ثغرة في مسطرة التسجيل لاجتياز هذا الاختبار، فرغم كونه مسجلا في السنة الثانية من نفس الماستر؛ إلا أنه قام بملء الاستمارة الإلكترونية المتاحة في موقع الجامعة، بناء على النقط التي أدلى بها لاجتياز تلك المباراة، على أن يقدم وثائقه بعد نجاحه في الامتحان. وعلى إثر هذه الفضيحة المدوية، فتحت إدارة الكلية تحقيقا معمقا حول ظروف وملابسات عملية الغش المذكورة، التي يعاقب عليها القانون؛ الذي وضعه رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران وصادق عليه البرلمان بغرفتيه سنة 2016، ونشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 19 شتنبر من العام نفسه، إضافة إلى إجراء خبرة على خط يد المعنيين الظاهر على أوراق الامتحان. وقد استدعت إدارة الكلية، يوم 17 يوليوز الجاري المعني الأول بعملية الغش، عبد الرحمان الباكوري، ابن شقيقة الوزير الرميد، من أجل استفساره، حيث اعترف بتسجيله اسم اخته فاطمة الزهراء على ورقة الامتحان قصد مساعدتها على النجاح. وأكد المصدر، أن الكلية ستعقد قريبا مجلسا تأديبيا للنظر في حالة الطالبين المتهمين بالغش والتزوير والتدليس، علما أنه لم يتم إدراج اسميهما على لائحة الناجحين في الماستر المذكور، الصادرة يوم 17 يوليوز. وأمام هذه الفضيحة الجديدة التي زلزلت أسرة وزير حقوق الإنسان ورئيس لجنة النزاهة والشفافية، الذي شغل منصب وزير العدل والحريات، يتبين بوضوح حقيقة القناع الذي يرتديه مصطفى الرميد ومعه إخوانه في الحزب، علما أنه شخص مثير للجدل لا يتوقف عن الصراخ والتباهي بالقيم والإيديولوجية الإسلامية المزيفة. وتضاف هذه الفضيحة المدوية إلى فضيحة ارتياده لملهى ليلي كان “برلمان.كوم” قد نشرها في وقت سابق. فهل انشغاله بالتباهي والادعاءات السياسية والصراخ أنساه المساهمة في واجبه الأسري..؟ أم أن الملهى الليلي الذي كان يرتاده أفقده حسه التربوي؟.