أظهرت دراسة جديدة أن خطوط الدخان المنبعثة من الطائرات أثناء تحليقها، أكثر ضررا على المناخ من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من محركاتها. وحسب ما أشارت إليه صحيفة “إندبندنت”، فإن هذه الخطوط التي تسمى “كونتريلز” تتباطأ في السماء مكونة سحبا جليدية وتحبس الحرارة في الغلاف الجوي للأرض، كما أنها تعتبر مصدرا مباشرا لظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن السفر الجوي. ويقول الباحثون من معهد فيزياء الغلاف الجوي في ”ألمانيا الآن”، إن هذه المشكلة من المتوقع أن تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050، مشيرين إلى أن الزيادة النسبية في الإشعاع الناجم عن الكونتريلز ستكون أكبر من تلك المنبعثة من ثاني أكسيد الكربون، لأن الطائرات ستصبح أكثر كفاءة في استهلاك الوقود. وأفادت الدراسة، بأنه من المتوقع أن يكون إجمالي حركة النقل الجوي أكبر أربع مرات في عام 2050، مقارنة بمستويات عام 2006، لكن الطائرات تحلق عموما بشكل أعلى قليلا مما يساعد في تشكل الكونتريلز في المناطق الاستوائية. وأشارت نفس الصحيفة إلى أن اتفاق كورسيكا، وهو مخطط الأممالمتحدة لموازنة انبعاثات الكربون الناجمة عن حركة المرور الجوي من عام 2020، يتجاهل التأثيرات الجوية غير المتعلقة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حركة الطيران. لكن النتائج الأخيرة ستدق ناقوس الخطر حول تأثير الكونتريلز بالمناخ.