أفاد مصدر مأذون لموقع “برلمان.كوم“، أن حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، دعا أعضاء المكتب الفيدرالي، إلى اجتماع طارئ، يوم الثلاثاء 11 يونيو 2019 بمدينة فاس، بجدول أعمال سيُخصص لاستكمال جدول أعمال الاجتماع الأخير الذي تم فيه تجميد عضوية عزيز بنعزوز من رئاسة الفريق البرلماني للحزب بمجلس المستشارين، وكذلك التداول بشأن المستجدات التنظيمية في الحزب. ووفق ذات المصدر، فإن حكيم بنشماش يسعى من خلال اجتماع المكتب الفيدرالي الذي ستحتضنه إحدى الوحدات الفندقية الكبرى بمدينة فاس، لاتخاذ قرارات تجميد وطرد في حق كل أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب، التي يرأسها سمير كودار، الذي دعا إلى اجتماع ثاني للجنة يوم السبت 15 يونيو الجاري بأكادير، يرجح أن يتمخض عنه تحديد موعد المؤتمر الوطني العادي للحزب، والذي يُرجح أن يكون في شهر يوليوز المقبل، حيث تمكن معارضو حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، من حشد التعبئة حول الحزب في أفق إطاحته من الأمانة العامة للحزب. وخرجَ حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، معتبراً أن الدعوات لاجتماع اللجنة التحضيرية لا تقوم على أي أساس قانوني، ولا تستند على أية مشروعية تنظيمية أو سياسية فضلا عن أنها تتعارض مع القرارات الصادرة عن أجهزة الحزب، معتبرا أن “ملف اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب معروض على أنظار اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات إلى حين عرض تقريرها النهائي على أنظار المكتب الفيدرالي”، مشددا على أن “أي اجتماع باسم اللجنة التحضيرية يعتبر لا غيا ولا شرعية له، كما أنه يعتبر خطأ جسيما حسب مقتضيات المادة 64 من النظام الأساسي”. ويشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش أزمة سياسية غير مسبوقة منذ استقالة أمينه العام السابق إلياس العماري، وعقب تداعيات انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، والتي ساهمت في تعميق الصراع داخله، إذ قرر الأمين العام للحزب حكيم بنشماش، إحالة ملف اجتماع تشكيل اللجنة التحضيرية على لجنة الأخلاقيات للبت القانوني في مجمل التجاوزات والخروقات المسجلة، علاوة على سحب تفويض رئاسة المكتب الفيدرالي الذي سبق أن أسنده من قبل الأمين العام لمحمد الحموتي، وتجريد أحمد اخشيشن رئيس حركة لكل الديموقراطيين من عضويته بالمكتب السياسي، وتجميد رئاسة عزيز بنعزوز للفريق البرلماني للحزب بالغرفة الثانية.