بدأت مساء اليوم الخميس بقصر الصفا بمكة المكرمة أشغال القمة العربية الطارئة، بحضور الأمير مولاي رشيد، الذي يمثل الملك محمد السادس. وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع، قال العاهل السعودي إن”القمة العربية الطارئة تنعقد لمواجهة التحديات الإقليمية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه”. واتهم الملك سلمان “النظام الإيراني” بالاستمرار في تجاوز القوانين الدولية، موضحا: “نواجه اليوم تهديدا للأمن العربي تمثل في الهجوم على السفن قرب مياه الإمارات ومحطتي ضخ النفط بالسعودية”. وتابع بالقول: “دولنا وشعوبنا استطاعت مواجهة المكائد الإيرانية وتحقيق التقدم الاقتصادي. ويدنا ممدودة للتعاون مع دول المنطقة لتعزيز التنمية بما في ذلك الشعب الإيراني”. من جانبه، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أن “تهديد أمن الملاحة وطرق التجارة يمثل تصعيدا خطيرا”، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة. واعتبر أبو الغيط أن “المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا تجاوزت الخطوط الحمراء”، واتهمها ب”رفض كل التسويات لتنفيذ مخططات راعيها الإقليمي”. وتابع أبو الغيط: “إننا نتضامن مع السعودية في مواجهة المليشيات الحوثية. وأمن الخليج من أمن العرب”. من جانبه، أشار الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى أن القمة العربية الطارئة تنعقد في ظل “تهديدات خطيرة وغير مسبوقة تواجه الأمن القومي العربي، خاصة في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة”. وشدد السيسي على أن “أمن منطقة الخليج العربي يمثل بالنسبة لمصر أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي” كما “يرتبط ارتباطا عضويا بالأمن القومي المصري”. وأكد السيسي أن “العرب ليسوا على استعداد للتفريط بأمنهم القومي”، مردفا: “أي تهديد يواجه أمن الخليج يقتضي منا وقفة حاسمة لمواجهته”. بدوره، قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن “أمن دول الخليج يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة”، مضيفا أن “التحديات تستدعي منا جميعا توحيد الجهود وتنسيق المواقف”. من ناحيته، قال الرئيس العراقي، برهم صالح، إن “أمن السعودية هو أمن العراق”، وأردف: “منطقتنا بحاجة لاحترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية”.