حضر الأمير مولاي رشيد، الذي مثل جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الخميس بقصر الصفا بمكةالمكرمة، أشغال القمة العربية الطارئة التي انعقدت بدعوة من العاهل السعودي للتشاور والتنسيق حول القضايا التي تعرفها المنطقة العربية وبحث سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وحضر القمة، التي ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عدد من قادة ورؤساء الدول العربية، من ضمنهم بالخصوص العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي الباجي قائد السبسي والفلسطيني محمود عباس وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ويتضمن جدول أعمال القمة بالأساس بحث الاعتداءات على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة والهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة العربية السعودية وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة. وأكدت القمة العربية الطارئة، المنعقدة مساء أول أمس الخميس في مكةالمكرمة، أن سلوك إيران ينافي مبادئ حسن الجوار، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وعبر القادة العرب في البيان الختامي الصادر عن أشغال القمة عن “إدانتهم للأعمال التي تقوم بها الميليشيا الحوثية الإرهابية، وما تقوم به إيران من سلوك ينافي مبادئ حسن الجوار، مما يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم”. وشجب البيان “الأعمال التي قامت بها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من العبور بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة” . وأكد البيان أن الدول العربية “تسعى إلى استعادة الاستقرار الأمني في المنطقة”، مبرزا أن “السبيل الحقيقي والوحيد لذلك إنما يتمثل في احترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سياداتها”. واعتبر أن سلوك إيران في المنطقة يشكل “تهديدا مباشرا وخطيرا، مؤكدا أن علاقات التعاون مع الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية “يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها”. كما أكدت قمة مكةالمكرمة على “تضامن وتكاتف الدول العربية بعضها مع بعض في وجه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سواء بشكل مباشر أوغير مباشر بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وتكثيف سبل التعاون والتنسيق بينها في مواجهة المخاطر التي تنتج من ذلك” . وأدانت القمة أيضا استمرار عمليات إطلاق الصواريخ البالستية إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، معتبرة أن ذلك يعد “تهديدا للأمن القومي العربي”. وجددت التأكيد على حق المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وفق ميثاق الأممالمتحدة ومساندتها في الإجراءات التي تتخذها ضد تلك الاعتداءات في إطار الشرعية الدولية، منددة في الوقت ذاته ب”استمرار الدعم الإيراني المتواصل لميليشيات الحوثي المناهضة للحكومة الشرعية في اليمن”.