احتج الشيخ والداعية المغربي، حسن الكتاني أحد المعتقلين السابقين بعد تفجيرات 16 ماي، على زميله محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب ب “أبو حفص”، بسبب تصريحات سابقة للأخير، ربط فيها بين التحاق الشباب المغربي لصفوف داعش بسبب اعتناق الفكر السلفي. وقال الكتاني: “صديقنا أبو حفص رفيقي وفقه الله للخير أرجع سبب التحاق الشباب المغربي بتنظيم الدولة الاسلامية إلى ما تربى عليه كثير من الشباب السلفي من تضخيم للهوية الإسلامية، وثقافة الهيمنة، والاستعلاء، مقابل تقزيم الهوية الوطنية، وقتلها في النفوس، واعتبارها صنيعة للاحتلال”. وأضاف الكتاني: “وأردف عاملا آخر يتمثل في الخطاب الديني المشحون بالعاطفة، والحديث عن الخلافة والجهاد، ما يجعل الشاب يشحن نفسيا، ولا يشبع له هذا الشحن إلا “داعش” بطرحها البسيط، والمغري ببساطته وتناسقه مع كثير من وقائع التاريخ الإسلامي”. وعلى هذا التصريح رد الكتاني قائلا: “هذا الكلام خطير لأنه ليس خطاب التيار السلفي بل هو خطاب الحركة الإسلامية بكل أطيافها منذ سقوط الخلافة، فكيف يقال هذا الكلام؟؟ على أن التيارات القومية نفسها لا تؤمن بالحدود المصطنعة فلماذا لم يلتحق هؤلاء جميعا بجماعة الدولة؟”. وختم الشيخ والداعية المغربي تدوينته التي نشرها على صفحته الرسمية بفيسبوك قائلا: “عفوا صاحبي فهذا الكلام غير صحيح بحال من الأحوال”. يذكر أن الشيخ أبو حفص أرجع في ندوات سابقة سبب التحاق الشباب إلى داعش، لما تفرضه التيارات السلفية على أتباعها من توجهات تضخم من حجم المسلمين على حساب غيرهم من الناس، وتجعلهم يرون في أمتهم وحضارتهم المكون الوحيد الذي لا يوجد أي سبيل غير الجهاد لتثبيت أركانه.