هزت جريمة قتل بشعة الرأي العام في مصر، بعد أن أقدم رجل على ذبح أمه بالسكين في وسط الشارع في نهار شهر رمضان نهاية الأسبوع الجاري، بسبب إدمانه للمخدرات. وفق ما ذكره موقع “إيلاف”. بينما غالبية الناس نيام وقليلهم يستعد للخروج إلى عمله، كان شاب يسير إلى جانب أمه في شارع الكوم الأخضر بحي الهرم بالقاهرة، ويتناقشان في بعض الموضوعات، إلا أن هذا النقاش تطور إلى مشادة كلامية، وفجأة أخرج الشاب سكينًا وسدد عدة طعنات إلى السيدة العجوز التي كانت تسير برفقته. ورصدت كاميرات المراقبة في الشارع المشهد القاسي، الذي يظهر السيدة عندما سقطت على الأرض مضرجة في دمائها، بينما ولى القاتل مدبرًا، ولكن استطاع بعض المارة وشهود العيان الإمساك به وتقديمه إلى الشرطة. وحسب محضر قسم شرطة الهرم، فإن مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، تلقى إخطارًا بمقتل سيدة على يد نجلها في الهرم. وقد انتقلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال المعاينة التي جرت بمعرفة ضباط قطاع مباحث غرب الجيزة، والهرم، تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الجثة التي عثر عليها لسيدة مصابة بطعنات في الصدر والرقبة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجل المجني عليها. وعقب الانتهاء من مناظرة الجثة، ناقش ضباط المباحث، عدد من الجيران وأسرة المجني عليها الذين أكدوا وجود خلافات بين الأم ونجلها، وأن مشاجرة نشبت بينهما انتهت بجريمة القتل، بعدما حمل الابن سكينا وسدد عدة طعنات في الرقبة والصدر لأمه أدت لمقتلها. وأمرت النيابة بحبس المتهم ويدعى محمد عبد العزيز، ويبلغ من العمر 44 عاما، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، المقترنة بالسرقة، وطلبت النيابة تحريات المباحث بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة. وحسب روايات شهود العيان الذين تواصلت “إيلاف” معهم، فإن الجريمة وقعت في دقائق معدودة، وقال محمود عيد، الذي شاهد الواقعة من شرفة منزله، إنه سمع صوت استغاثة سيدة أثناء استعداده للخروج إلى عمله، مشيرًا إلى أنه نظر من الشرفة فوجد سيدة تنزف منها الدماء، وقد سقطت على الأرض. وأضاف أن السيدة كانت تصرخ “إلحقوني أنا بموت، ابني ضربني بالسكينة”، مشيرًا إلى أنه نزل مسرعًا إلى الشارع وحاول إسعاف السيدة العجوز مع آخرين من المارة والجيران، لكنها فارقت الحياة متأثرة بالطعنات الشديدة التي سددها لها الابن في الصدر والرقبة والرأس.