منع منظمو دورة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة اليوم الأحد، الصحفيين من الولوج إلى القاعة التي ستحتضن أشغال الدورة، معللين ذلك بأوامر صارمة صادرة عن القيادة الحزبية. وعلم “برلمان.كوم” من مصدر “بامي” فضل عدم الكشف عن هويته، أن دورة المجلس الوطني ستنعقد بشكل مغلق لمنع تسرب تفاصيلها لوسائل الإعلام، مشددا على وجود أجواء مكهربة بين التيارين المتصارعين، تيار حكيم بنشماش وتيار أحمد اخشيشن. وأضاف ذات المصدر بأن الصراع ارتفعت حدته ليلة انعقاد دورة المجلس الوطني، بين تيار بنشماش والتيار المعارض له الذي يقوده اخشيشن وعبد اللطيف وهبي والمهدي بنسعيد. ورغم وجود إجماع داخل حزب “البام” بحتمية نزول حكيم بنشماش من مقصورة قيادة “الجرار”، في المؤتمر الوطني الذي سينعقد قريبا، فقد تفجر الصراع حول نقطة الجهة التي ينبغي أن تشرف على التحضير لمحطة المؤتمر الذي سيفرز أمينا عاما جديدا وهياكل قيادية. ولم ينجح نداء المسؤولية الذي أصدره الأمناء العامون السابقين للحزب، في تهدئة “الحرب” الداخلية ولجم التوترات القائمة بين الأطراف المتصارعة. رغم دعوة النداء “الباميين” إلى الاحتكام للعقل والحكمة في تدبير المرحلة الدقيقية لحزب الأصالة والمعاصرة. وكشف عضو بالمجلس الوطني ل”برلمان.كوم” أن الاتصالات الهاتفية لم تتوقف بين قيادات التيارين المتصارعين وبين أعضاء برلمان الحزب، مضيفا أن التيار المعارض الذي يقوده اخشيشن ووهبي دفع بالمهدي بنسعيد إلى الواجهة كأرنب سباق في ما لم يكشف بعد عن الأسماء المرشحة لخلافة بنشماش.