انطلقت صباح اليوم بسلا، أشغال الدورة الرابعة والعشرين للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة على إيقاع خلافات حادة بين تيار حكيم بنشماش الأمين العام للحزب وتيار يقوده القيادي والبرلماني عبد اللطيف وهبي. ولم ينفع "نداء المسؤولية"، الذي أطلقه قياديون وأمناء عامون سابقون للبام في السيطرة على حجم الصراعات التي طفت مؤخرا، وذلك بعد أن طالبوا بالعودة إلى المبادئ الأساسية للحزب، من أجل تجاوز الأزمة التي يعيشها الحزب منذ هزيمته أمام حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2016، وإبعاد أمينه العام السابق إلياس العماري.
مصادر قيادية كشفت ل"الأيام24"، أن أشغال الدورة المغلقة، انطلقت على وقع تلاسنات ومشادات كلامية بين ممثلي الجهات وقيادات الحزب من التيارين المتناحرين، لافتا إلى "الغياب المقصود" لفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني.
وحسب المصادر ذاتها، انتفض أعضاء من البام في وجه بنشماش، بسبب الاعتراض على أعضاء اللائحة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل، والذي سيتم من خلالها وبعد ستة أشهر من الآن انتخاب أمين عام جديد للبام خلفا لبنشماش وهياكل قيادية جديدة.
وحاول حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال انعقاد الدورة لملمة ما يمكن من خلافات وصراعات لإنقاذ ماء وجه الحزب، حيث اعتبر أن انعقاد هذه الدورة الحاسمة تنعقد في ظرفية دقيقة يمر بها الحزب في الفترة الأخيرة، لا بد من تجاوزها.
ودعا بنشماش، أعضاء المجلس الوطني إلى ترجيح كفة العقل وصوت الحكمة وأن يستجمعوا طاقاتهم وتسخيرها في خدمة هدف واحد، وهو تقوية الحزب ليؤدي الأدوار المنوطة به خدمة لانتظارات المواطنين وتماشيا مع الرهانات المطروحة.
وأكد بنشماش، أن قرارات برلمان البام، ستخيب آمال من يعتقد أن حزبه يتشرذم، مشيرا أن حزبه سيتقوى ويستعيد عافيته بفضل الكفاءات التي يتمتع بها الأعضاء الباميين.