وجه حزب التقدم والاشتراكية، خلال احتفاله بعيد الشغل اليوم الأربعاء فاتح ماي نداء للطبقة الشغيلة مشيرا إلى أن تخليد هذا العيد خلال هذه السنة، يأتي بعد أن وقعت الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية، اتفاق الحوار الاجتماعي الذي يمتد لثلاث سنوات، يوم 25 أبريل الماضي. هذا الاتفاق، يضيف النداء، تضمن إجراءات مهمة سواء على المستوى الاقتصادي (إعادة تثمين الأجور والتعويضات العائلية في القطاعين العمومي والخاص)، أو على المستوى التشريعي والمؤسساتي، وبالنظر إلى الظرفية الراهنة فإن الاتفاق ساعد على تهدئة الوضع الاجتماعي. وعلى أساس ذلك، يقول المصدر، فإن حزب التقدم والاشتراكية، الذي لم يتوقف عن الدعوة إلى مأسسة الحوار الاجتماعي وإيجاد مخرج نهائي له، لا يمكن له إلا أن يرحب بمخرجات هذا الاتفاق الموقع بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية، مهنئا بهذه المناسبة، جميع الفرقاء على مواقفهم البناءة، والوصول إلى هذه النتيجة التي تخدم، بما لا شك فيه، المصلحة العليا للبلاد. وأشار الحزب، أن “اتفاق الحوار الاجتماعي، كان من الممكن أن يتم توقيعه خلال جولة الحوار الاجتماعي أبريل 2016، لو لم تحل دون ذلك، مجموعة من الاعتبارات المرتبطة بالوضع السياسي، والمواقف التي أبدتها بعض التنظيمات النقابية”. مستخلصا أن المتضرر من هدر هذا الزمن الاجتماعي، هم العمال أنفسهم، حيث كان بإمكانهم الاستفادة من مجموعة من المكتسبات خلال السنوات الماضية، وفي كل الأحوال يبقى هذا الوضع بمثابة درس للمستقبل". وشدد رفاق بنعبد الله، على أن "تنفيذ هذه التعهدات والالتزامات، من شأنه يعيد الثقة لتسريع وثيرة الاصلاحات التي انخرطت فيها بلادنا، ودعم آليات الانتاج، وخلق فرص شغل كافية، وكذا تحسين مستوى عيش الشغيلة وضمان كرامة المواطن، معتبرا أن "التوازنات الماكرو اقتصادية الضرورية، لا يجب أن يكون بأي حال من الأحوال على حساب التوزان الاجتماعي ومستوى رضا المواطن، ولا على حساب الحاجيات الأساسية للطبقة شغيلة باعتبارها طبقة تخلق الثروة". وباعتباره الحزب الطليعي للطبقة العاملة، يسترسل ذات النداء، فإن "حزب التقدم والاشتراكية، مقتنع أيما اقتناع أن تلبية المطالب المشروعة للجماهير العاملة، ضرورة ملحة ليس فقط من وجهة احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بل أيضا لتعزيز الجبهة الداخلية والتماسك الاجتماعي، وخلق مناخ تسوده الثقة والظروف المواتية لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجه بلادنا. وعلى أساس هذه القاعدة يضع حزبنا المسألة الاجتماعية في قلب مشروعه الاجتماعي". كما يود حزب التقدم والاشتراكية، وفق ذات المصدر، أن يعرب بمناسبة الاحتفال بيوم العمال العالمي، عن “تضامنه الكامل مع نضالات الطبقة العاملة في مختلف البلدان ضد الهجوم النيوليبرالي الذي يهدف إلى الضرب في المكاسب التي حققها العمال، آليات متعددة منها تحرير الاقتصاد، وتفكيك أنظمة الحماية الاجتماعية، وخصخصة الخدمات الاجتماعية الأساسية وتقويض التوازنات البيئية الأساسية.