عبر حزب التقدم والاشتراكية بمناسبة العيد العالمي العمالي، عن اعتزازه بما حققته الطبقة العاملة المغربية من منجزات بفضل نضالاتها المسؤولة وتعبئتها الهادفة، ودعاها إلى مزيد من مواصلة النضال لتحقيق المزيد من المكتسبات وتلبية كل المطالب المشروعة والجدية بما تسمح به إمكانيات البلاد، وتوازناتها الأساسية. وسجل بيان للتقدم والاشتراكية بمناسبة فاتح ماي، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، تمكن نضالات العمال من تحقيق مكتسبات من قبيل الزيادة في "الحد الأدنى من الأجور بمعدل 25 % خلال الأربع سنوات الماضية، وإقرار التعويض عن فقدان الشغل منذ فاتح دجنبر 2014، وتحسين مستوى التغطية الصحية والاجتماعية نوعيا وكميا، وتخفيض أسعار أزيد من 2000 دواء، ومراجعة نظام التعويض عن حوادث الشغل في اتجاه تحسين مستوى التعويض وتوسيعه لذوي الحقوق، وتوسيع مجال الحريات النقابية وتمثيل الطبقة العاملة في المؤسسات الوطنية المنتخبة (مجلس المستشارين) والاستشارية (المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي)". الحزب المشارك في الحكومة، استحضر في بيانه "تقدمه الشغيلة المغربية من تضحيات وما تسديه من جليل الخدمات من أجل عزة الوطن وتقدم البلاد"، كما ثمن المنجزات والمكتسبات المذكورة، وأكد أنه كان فاعلا أساسيا فيها، بصفته "حزبا طلائعيا للطبقة العاملة ومدافعا أمينا عن مصالح الشغيلة وعموم المنتجين والفئات المستضعفة". من جهة أخرى، سجل البيان ارتياح حزب التقدم والاشتراكية لاستئناف الحوار الاجتماعي الثلاثي على أساس جدول أعمال محدد ومتفق حوله، يهم مختلف الإشكاليات المطروحة على الساحة الوطنية كتحسين الدخل والمعاشات والحريات النقابية وتطوير تشريعات العمل، وإدماج القطاع غير المهيكل، وإصلاح أنظمة التقاعد، والاتفاق حول مأسسة الحوار الاجتماعي في دورات منتظمة بما فيها الحوار القطاعي والحوار على صعيد المقاولة. كما حيى بالمناسبة، ما اعتبره "روح المسؤولية العالية التي ميزت هذا الحوار"، موضحا "حيث استحضر الجميع الرهانات الأساسية، التي تواجهها بلادنا وعلى رأسها رهان حماية وحدتنا الترابية، وإفشال مخططات خصومنا، وهو ما يفرض تعزيز الجبهة الداخلية، وضمان السلم الاجتماعي على أسس سليمة وصلبة". إلى ذلك، ناشد الحزب الشيوعي مناضليه وأعضائه إلى المشاركة المكثفة التظاهرات والتجمعات الاحتفالية بمناسبة العيد العمالي الأممي، المنظمة تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.