أعطى وزير الصحة، أنس الدكالي، اليوم الثلاثاء بسلا، انطلاقة خدمات مصلحة المستعجلات الجديدة بمستشفى الرازي للأمراض العقلية، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، وذلك من أجل الرقي بمستوى التدخلات الطبية الاستعجالية الخاصة بالأمراض العقلية. وتتكون مصلحة المستعجلات الجديدة، وفق ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، التي رصدت لها كلفة إجمالية تقدر بحوالي 13 مليون درهم تشمل أشغال البناء والمعدات والتجهيزات البيوطبية اللازمة، من وحدتين؛ الأولى خاصة بالرجال، والثانية خاصة بالنساء. ومن خصوصيات هذه المصلحة الجديدة التكفل فقط بالحالات الاستعجالية الخاصة بالطب العقلي. كما تشتمل هذه المصلحة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 33 سريرا، على 19 غرفة، وغرفتين للحماية، و3 قاعات للعلاجات، و5 مكاتب للاستشارات الطبية، وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة للحراسة، وقاعة للانتظار، وقاعة للاجتماعات، ومكاتب إدارية، إضافة إلى مقصف وقاعتين للراحة خاصة بالمهنيين. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الدكالي أن مشروع مصلحة المستعجلات الاستشفائية الخاصة بالأمراض العقلية والنفسية، الذي انطلقت خدماته اليوم على مستوى مستشفى الرازي، يندرج في إطار تحسين الخدمات الصحية المرتبطة بالأمراض العقلية والنفسية، وذلك تنفيذا لما جاء في مخطط الصحة 2025، سيما المحور الخاص بالصحة النفسية والعقلية. وأشار الدكالي أن تدشين هذه المصلحة الجديدة يندرج أيضا في إطار المحور المتعلق بتأهيل المستعجلات الاستشفائية الخاصة، ومشروع المؤسسات الاستشفائية للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، مبرزا أن هذه المصلحة الجديدة تعتبر فضاء خاصا للقيام بالاستشارة والفرز بين الاضطرابات النفسية والعقلية الحادة المستعجلة التي تتطلب استشفاء مستعجلا، عن الحالات المستقرة التي تتابع علاجها بالوسط العائلي. وأضاف أن إحداث هذه المصلحة يهدف إلى حفظ كرامة المريض وفي الوقت نفسه إلى توفير فضاء ملائم للعمل بالنسبة للأطر الطبية وشبه الطبية، مشيرا إلى أنه سيتم تعميم هذا المشروع على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية واعتماد هذه المقاربة التي تمكن من الفرز بين ما هو نفسي وماهو عقلي. من جانبه، اعتبر مدير مستشفى الرازي للأمراض العقلية بسلا جلال التوفيق، في تصريح مماثل، أن هذه المصلحة الجديدة، التي تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، ستستقبل الحالات العاجلة من الأمراض العقلية خاصة الأشخاص في حالة هيجان الذين لايمكن وضعهم في قسم خاص بالمرضى الذين يوجدون في حالة متقدمة من العلاج. وسجل أن هذه المصحة ستقوم بفرز المرضى في حالة استعجالية عن المرضى في حالة مستقرة، مضيفا أن تأطير هذه المصلحة يتم من طرف 4 أطباء مختصين في الأمراض العقلية و26 ممرضا. ويأتي هذا الإنجاز في إطار مشروع المؤسسة الاستشفائية للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، والذي يستجيب لما جاء في مخطط الصحة 2025، حيث تم وضع محور خاص بتحسين وتجويد الخدمات الصحية بالمستعجلات في المؤسسات الاستشفائية التابعة لهذا المركز. كما يندرج المشروع في إطار سعي وزارة الصحة إلى توفير الرعاية الجيدة والكافية للمصابين بالأمراض العقلية، مع احترام حقوقهم في صون كرامتهم، إلى جانب تحسين ظروف عمل مهنيي الصحة أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين.