عقدت لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية، والتي يرأسها عبد الصمد قيوح النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، صباح اليوم الإثنين 15 أبريل الجاري، سلسلة من اللقاءات بمقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب ومقر المجلس الجهوي، تم خلالها الاطلاع على الأوراش التي أطلقها المغرب في مجال التنمية خاصة برنامج التنمية الجهوية في إطار الجهوية الموسعة. وأشاد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، وهو من بين العائدين الصحراويين من مخيمات تيندوف إلى أرض الوطن، بعمق العلاقات التي تجمع بين البلدين، مؤكدا على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون والتشارك الذي يجمع بين مؤسسات الدولتين. وأشار الخطاط ينجا، إلى أن جهة الداخلة-وادي الذهب تتوفر على كل المؤهلات التي تجعل منها جهة واعدة للاستثمار، مشيدا بالدور الريادي الذي يلعبه العائدون إلى أرض الوطن في الدفع بعجلة النمو والمساهمة الفعالة في مسيرة البناء مبرزا الحضور الفرنسي بالداخلة من خلال “غرفة التجارة والصناعة الفرنسية”، وكذا المدرسة الفرنسية “أوديت دوبيكودو”. وبدوره، أكد عبد الصمد قيوح النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، أن الزيارة التي تقوم بها لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية لجهة الداخلة-وادي الذهب، لها لمسة خاصة، إذ أنها تجمع بين ما هو اقتصادي واجتماعي وسياسي، حيث يورد عبد الصمد قيوح، أنه أبرز لأعضاء الوفد الفرنسي، أن أبناء الأقاليم الجنوبية يسيرون أمورهم بأنفسهم من خلال الأدوار الكبرى التي يلعبونها داخل المجالس المنتخبة ومؤسسات الدولة في إطار تشاوري وديموقراطي، مستدلا بذلك بتولي الخطاط ينجا لرئاسة مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، وهو أحد الوجوه الصحراوية العائدة من مخيمات تيندوف إلى أرض الوطن، والذي أعطى دفعة تنموية غير مسبوقة للمنطقة. وبسط عبد الصمد قيوح، المجهودات التي يقوم بها المغرب تحت قيادة جلالة الملك لاستتباب الأمن ومحاربة الإرهاب والهجرة غير النظامية وضمان تنمية مستدامة وعيش كريم لسكان الأقاليم الجنوبية، وذلك يورد قيوح، في ظل ما تشهده منطقة الساحل ودول جنوب الصحراء من تحركات تغذي الإرهاب. من جانبه، أشاد السيناتور كرستيان كومبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، والذي يقوم بزيارة رفقة 8 برلمانيين لإقليمي أوسرد والداخلة، بالتطور الذي عرفته الأقاليم الجنوبية للمملكة على مستوى جميع المجالات، منوها بالمؤهلات التي تزخر بها وبفرص الاستثمار المتوفرة بداخلها، والتي تعتبر حافزا مهما للاستثمار بفضل المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة. وشدد رئيس الوفد الفرنسي على أهمية الزيارة، التي اعتبر أنها ستشكل فرصة سانحة للتعرف عن قرب على مميزات جهة الداخلة-وادي الذهب، والتي أصبحت محط أنظار المستثمرين والسياح. وشكلت هذه الزياة فرصة لأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية، للوقوف عن قرب على أجواء الأمن والطمأنينة والاستقرار الذي يسود هذه الربوع، وعلى دور واختصاصات المجالس المنتخبة في تدبير الشأن المحلي والجهوي، والمجهودات التي تبذلها مؤسسات الدولة لتسريع وتيرة التنمية، لاسيما المنصوص عليها في النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.