عقد رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب ينجا الخطاط، رفقة فاطمة السيدة نائبة رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، الثلاثاء الماضي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل لقاء مع لجنة -NTA- المكلفة بالتجارة الخارجية والتابعة للإتحاد الأوروبي، تمحور حول أهمية الإتفاق الفلاحي الموقع بين المغرب والإتحاد الأوروبي، وما يتيحه هذا الإتفاق من آفاق وفرص واعدة الرامية إلى تطوير العلاقات الإستراتيجية الأوروبية المغربية، في إطار الشراكة والتبادل الحر الشامل والمعمق بين الطرفين. وفي هذا الصدد قال الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة- واد الذهب، في تصريح ل “برلمان.كوم” إن اللقاء الذي جرى مع لجنة الخارجية للإتحاد الأوروبي شهد بالبداية تقديم عرض مفصل حول التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ودور المجالس الجهوية في سن الإستراتيجيات التنموية والإقتصادية وكذلك تنفيذها، بالإضافة إلى مناقشة المشاريع التنموية المندرجة ضمن النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية الذي سبق وأعطى إنطلاقته الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة. وأضاف الخطاط ينجا أنه تم التطرق بالأساس خلال اللقاء المذكور مع أعضاء اللجنة الأوروبية، إلى مسألة الإتفاق الفلاحي بين المغرب والإتحاد الأوروبي، لافتا إنتباه الأوروبيين بأن عدم شموليته للأقاليم الجنوبية، يعتبر حيفا وسيؤثر بشكل سلبي على الواقع التنموي بالمنطقة، سواء من حيث الشروط التفضيلية أوالرسوم الجمكرية المفروضة، وسيضعف القدرة التنافسية والإنتاجية على مستوى جهتي العيونوالداخلة ، بالرغم أن المنتوجات الفلاحية المقدمة واحدة وتتشابه مع تلك المنتوجات التي يتم تصديرها من المدن والأقاليم الشمالية للمملكة. وتابع الخطاط ينجا في إتصاله مع “برلمان.كوم” أنه تمت دعوة اللجنة الأوروبية خلال اللقاء المذكور إلى ضرورة تجديد إتفاقية الصيد البحري بين المغرب والإتحاد الأوروبي، والإشارة إلى عائداتها المالية في إستمرار التنمية، وإيجابيات تجديدها على مستوى الإقتصاد والإستثمار والتشغيل بمختلف أقاليم ومدن الجهات الجنوبية، مضيفا أن اللجنة الأوروبية المحاورة قد أبدت إهتماما كبيرا عبر المعطيات الدقيقة المقدمة، والتي كان لها الوقع الكبير حيث من المؤكد أن ينعكس إيجابا في المصادقة على الإتفاق الفلاحي وتمريره على أساس وشمولية الإتفاق الفلاحي لجميع الجهات والمدن المغربية بما فيها الأقاليم الجنوبية للمملكة. وخلص الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة- واد الذهب، أنه تم التأكيد خلال اللقاء الذي جمعه رفقة فاطمة السيدة نائبة رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل مع لجنة -NTA- الأوروبية، على مسؤولية الإتحاد الأوروبي في دعم الجهود التنموية المبذولة بالأقاليم الجنوببة للمغرب، وعدم رهن المسار الإقتصادي والتنموي الذي تشهده هذه الربوع من المملكة، بالمسار السياسي ومسلسل التسوية المطروح داخل أروقة الأممالمتحدة والمتعلق بقضية الصحراء المغربية.