أدت التساقطات المطرية، خلال اليومين الآخرين، التي شهدتها الدارالبيضاء إلى ظهور حفرا مختلفة الأحجام في الطرقات، والشوارع، والقناطر، والأزقة بالعاصمة الاقتصادية، ما ينتج عنه عددا من المشاكل خاصة على مستوى السير والجولان والازدحام المتكرر. وعرت الأمطار التي هطلت على العاصمة الاقتصادية واقع البنية التحتية للمدينة خاصة على مستوى الطرقات والمسالك، إذ شهد الطريق السيار فيضانات قوية أدت إلى شل حركة المرور لساعات، فضلا عن انسدادات بالوعات مياه الصرف الصحي، وظهور حفر عميقة في كل من حي سيدي مومن، وسيدي البرنوصي، وحي مولاي رشيد. الأمطار والرياح أدوا، كذلك، إلى اقتلاع الأشجار وعلامات تحديد السرعة، في كل من حي عين السبع والحي الحسني، فضلا عن تطاير علامات التشوير من حي الولفة ومناطق أخرى ما أدى إلى عرقلة حركة السير والجولان. وحسب جولة قام بها موقع “برلمان.كوم” صباح اليوم، في مجموعة من شوارع الدارالبيضاء فإن حي سيدي مومن يعد أكثر الأحياء تضررا وذلك بانتشار الحفر بشكل غريب في شوارعه وقناطره، إذ لا يخلو شارع أو زقاق من حفر بأحجام متباينة قد يصل عمقها إلى 60 سم ما يُعيق حركة السير من جهة، ويتسبب من جهة أخرى في أعطاب وخسائر مادية لمختلف وسائل النقل. وحي عين السبع بدوره تسببت الحفر المنتشرة فيه خاصة بشارع الشفشاوني في وقوع حوادث سير متعددة، إذ كلما فوجئ سائق سيارة بوجود حفرة أمامه، وحاول الفرملة بالسرعة الكافية لتجنب إصابة مركبته بأعطاب ميكانيكية، صار ضحية اصطدام بسيارة أخرى قادمة من الخلف. أما في حي سباتة وسيدي البرنوصي فقد عمد سكان المنطقة إلى ملأ الحفر بالأتربة وبقايا “الزليج” في انتظار تدخل المصالح المعنية ل”ترقيعها”.