استبشر المغاربة خيرا بالأمطار التي تساقطت في عدد من المدن والأقاليم يوم الثلاثاء الأخير، مانحة بصيصا من الأمل للفلاحين خاصة، وذلك بعد تأخرها الذي طال كثيرا، لكن هطول أمطار الخير هذه للأسف وككل موسم! عرى مرة أخرى سوء التدبير الذي تعرفه مدينة الدارالبيضاء، إذ كانت ساعتان من المطر كافيتين لظهور الحفر واختناق بالوعات الصرف الصحي ،الشيء الذي تسبب في اختناق حركة السير بطريقة كرست سوء وضعية السير والجولان بالمدينة، والذي لم تفلح، لحد الساعة، الجهات المسؤولة في إيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة. فمباشرة بعد سقوط أمطار الخير «غرق»، مرة أخرى، نفق شارع الزرقطوني الذي توقفت به حركة السير لأكثر من ثلاث ساعات تقريبا، إضافة إلى تعطل الإشارات الضوئية بعين الذئاب والمعاريف وغيرهما من النقط المحورية، أضف إلى ذلك أن سكان حي لمياء وحي الداخلة بتراب مقاطعة الصخور السوداء التابعة لعمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع ، عاشوا في ظلام دامس طيلة ليلة الثلاثاء وإلى حدود صباح الأربعاء، حيث أن مسجد لمياء لم يسمع أذانه بسبب هذا الانقطاع الكهربائي، مما يظهر بجلاء مستوى الارتجالية في تدبير شؤون العاصمة الاقتصادية، والتي بدأت ساكنتها تتخوف من تفاقم أوضاعها لما هو أسوأ مع كل نشرة إنذارية للأرصاد الجوية!!