تسببت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة أكادير، أول أمس الثلاثاء، في ارتباك في حركة السير عند مدخل مدينة الدشيرة الجهادية على مستوى الحي الصناعي تاسيلا، إذ اضطر مستعملو هذا المقطع الطرقي إلى تغيير الاتجاه مما سبب ارتباكا في انسيابية السير والجولان، كما أن بعض السيارات الخفيفة أصيبت بأضرار بسبب ارتفاع منسوب المياه في الطريق الرابطة بين مدخل المدينة ووسطها، كما أدت السيول الجارفة إلى انفجار قنوات الصرف الصحي ببعض المعابر بداخل الحي الصناعي مما تسبب في ظهور شقوق وحفر على الطرقات التي تم شقها حديثا. وذكرت مصادر من المجلس البلدي للدشيرة الجهادية أن السيول كانت أكبر من سعة هذه القنوات، وعزت المصادر ذاتها أسباب هذه السيول إلى تعثر أشغال السد التلي تاملاست الذي انطلقت أشغاله منذ ما يقرب من سنة، والذي كان من المقرر أن يحمي مدينة أكادير عموما والدشيرة الجهادية من السيول الجارفة القادمة من سفوح الجبال المطلة على المدينة في اتجاه الشمال الشرقي. ووصلت السيول التي اجتاحت المدينة إلى معمل «فانتازيا» الذي يوجد بقلب مدينة الدشيرة، حيث جرفت السيول التي اقتحمته جميع بقايا الخشب واجتاحت بقية الشوارع الرئيسية للمدينة، أما بحي السلام بأكادير فقد تحولت الأزقة إلى برك مائية وغمرت الأوحال مجموعة من الممرات الطرقية، كما تسببت المياه في ظهور حفر جديدة، خاصة بحي الهدى، أما البالوعات التي تم نزعها فقد تسببت في حوادث اصطدام بعض السيارات بها مما تسبب في خسائر مادية لأصحابها.