اعتبر النائب عيسى امكيكي أن فيضانات أكادير الأخيرة كانت لأسباب بشرية تتحمل مسؤوليتها شركات ومؤسسات البناء التي لم تراعي الأودية ومجاري المياه. وأكد السيد النائب أن المناطق الخضراء وفضاءات المساجد ل تسلم من اقتطاع الأراضي وتشييد عمارات ومساكن بها. ودعا السيد النائب، الذي تدخل الأربعاء 30 دجنبر 2009م في إطار المادة 66 من النظام الداخلي لمجلس النواب، كافة المسؤولين والمؤسسات المعنية للإسراع لإنجاز المشاريع المتفق عليها لحماية مدينة أكادير وأحوازها من الفيضانات. وفيما يلي نص تدخل السيد عيسى امكيكي نائب دائرة أكادير إداوتنان: "أحيط المجلس علما أن مدينة أكادير وما جاورها شهدت في الأسبوع الماضي فيضانات متَسَتَّر عنها رسميا ومخفَّفٌ من أهوالها بحكم أن أسبابها بشرية ومرتبطة للأسف الشديد بمؤسسات وإدارات عمومية وشبه عمومية.نعم، ليست عناك خسائر في الأرواح بالمدينة ومحيطها ولكن هناك خسائر مادية وأهوال وخوف لذى الساكنة خصوصا ببعض الأحياء كتيليلا – الحي الصناعي والدشيرة الجهادية ... ناهيكم عن توقف السير ببعض الطرقات الرئيسية وتعطيل مصالح المواطنين وانقطاع الماء الصالح للشرب لأيام وليس لساعات وانقطاع الكهرباء عن بعض الأحياء.وأمام هذه الفياضانات الجارفة نتساءل، كيف يُسمَح لمؤسسة العمران بإقامة التجزئات في انتهاك تام لحرمات الأودية ومجاري المياه، مثل: واد تامْلاَّسْتْ صبيبه 100م3/في الثانية والعمران شيدت ممرات للمياه لهذا الوادي بتجزيئة تليلا صبيبها 20م3/في الثانية.- من أين ستمر يا ترى 80م3/في الثانية الأخرى طبيعي فياضانات عمت الحي الصناعي والدشيرة الجهادية.هذا مثال ونفس الشيء بالنسبة للأودية الأخرى (الغزوة، لحوار ... وغيرهم).للأسف هناك اتفاقيات ودخول مؤسسات أخرى على الخط لحماية أكادير من الفيضانات كوكالة الحوض المائي ببناء سدود تلية ولكنها مشاريع جد معَطَّلَة وليست بقع وتجزيئات وراءها أرباح كي تنجز بسرعة وتنجي المدينة من الفيضانات.وليست حرمات الأودية والمناطق الخضراء هي التي استُهْدِفت بهذه المدينة بل حتى المساجد، مرة أخرى للأسف الشديد نجد أن مؤسسة العمران بتواطئ مع مركز الاستثمار والوكالة الحضرية والمصالح الولائية تعتدي على حرمات المساجد، ومسجد حي الفرح نموذجا بحيث تُقتَطَع من مساحته وبواجهته الرئيسية مساحة لإقامة 32 عمارة (بدعوى إعادة إيواء ساكني دور الصفيح) والأعين منصبة كذلك على حرمات الحدائق والمناطق الخضراء، ومسجد "صونابا" وغيره خير شاهد على ذلك، ويمكن الرجوع لتصاميم التهيئة الأولى وتصاميم التهيئة المعدلة للتأكد من ذلك.لذا وتحت هذه القبة ندعو جميع المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم للحفاظ على حرمات الأودية والمساجد والمناطق الخضراء بأكادير وجميع ربوع المملكة."