في غياب التجهيزات الاولية من أغطية وتغذية تم إيواء تسعة عائلات متكونة من 32 شخص مساء اليوم بدار الحي بالدشيرة الجهادية كانت تسكن بمنازل ألية للسقوط بحي تبارين وسط المدينة، وفي ظل غياب رئيس المجلس البلدي للمدينة وأعضائه. كما ثم استفزاز الصحافيين حين ولوجهم مبنى دار الحي لتقصي الحقائق من طرف عضو ينتمي إلى حزب المصباح. كما تم إقصاء ثلاث عائلات متكونة من خمسة عشرة فرضا بحي تكمي أوفلى والذين تم اسكانهم حاليا لدى أحد المحسنين من هذه العملية التي تدخل في اجراءات تحفيزية يقوم بها المجلس البلدي بتنسيق مع السلطة المحلية، وحسب مصدر داخل المجلس فإن هناك عائلات أخرى تسكن بمنازل ألية للسقوط بكل من حي إكي إفرظن وإرحالن تم اقصائهم كذالك في هذه العملية. وكانت التساقطات المطرية الهامة التي شهدتها مدينة الدشيرة الجهادية خلال الأسبوع الجاري، كافية لفضح المستور والكشف عن واقع هشاشة البنيات التحتية المتمثلة أساسا في قنوات تصريف المياه. وقد عاشت ساكنة جل أحياء المدينة محنة كبيرة جراء معاناتها في التنقل سواء مترجلين أو راكبين بسبب عرقلة حركة المرور التي بلغت في بعض الأماكن حد الشلل بشكل كلي، جراء السيول المهولة والبركات المائية التي خلفتها التساقطات والتي تحولت على إثرها أهم شوارع الدشيرة إلى جداويل وبركات مائية، في ظل هشاشة قنوات تصريف المياه وكذا أشغال التبليط التي بدأت منذ أشهر وتنتظر الساكنة استكمالها بفارغ الصبر. وقد بدت آثار هذه السيول بشكل فضيع خاصة بالمنطة الصناعية تاسيلا مرورا بشارع محمد الخامس وحي إكروماعي، حي إرحالن وحي تبارين والمحور الطرقي الرابط بين شارع محمد الخامس ومدار لبيركولا في اتجاه المنطقة الصناعية تاسيلا بسبب فيضانات واد تاملاست المار وسط تجزئة تيليلا. كما خلفت الوضعية الهشة للبنيات التحتية بالمدينة وخاصة فيما يتعلق بجانب قنوات الصرف الصحي، إستياءا عارما لدى الساكنة التي اعربت عن إستنكارها إزاء الوضع مطالبة الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لإنهاء مسلسل معانات المواطنين حيال الأمر ، والتسريع في وتيرة الأشغال التي تهم جانب قنوات الصرف الصحي للمياه والتبليط التي تسير بسرعة حلزونية خصوصا أمام منازل المواطنين في جل والتي تم فرشها بالحصى بداية شهر أكتوبر الماضي لغرض تهيئتها لأعمال التبليط... مما جعل مياه الأمطار تتسرب تحت جدران واجهات منازل الساكنة، مما ساهم في تشويه منظره هذه المساحة المهمة وخلق استياء عميقا في صفوف الساكن. موجهة بذالك سؤالا إلى المعنيين بهذه الأشغال " متى سيتم انهاء مسلسل الحفر والتبليط ؟"،مؤكدة على أنها ليست ضد تهيئة المدينة، ولكن ليس على مصلحة راحتهم ومصلحة فضاءات منازلهم التي يستعملها الجميع، مطالبة في تصريحات متفرقة الجهات المعنية استكمال هذه الأشغال التي دامت أكثر من خمسة أشهر في أقرب الآجال ، والبحث عن حل يرضي كافة الأطراف، وخاصة الساكنة