بدأت ردود الفعل الدولية تتكشف اليوم الأربعاء، تعليقا على استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من منصبه مساء أمس الثلاثاء، بعد أن اضطر تحت الضغط الرهيب للشعب الجزائري الذي رفض بقاءه بقصر المرادية إلى ما بعد تاريخ انتهاء ولايته، والذي يتزامن مع يوم 28 من الشهر الجاري. وأول تعليق في هذا الصدد صدر عن الحكومة الفرنسية، حيث أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن ثقته بقدرة الجزائريين “على مواصلة هذا التحول الديمقراطي بنفس روح الهدوء والمسؤولية. مضيفا أن فرنسا واثقة من أن الجزائريين سيواصلون السعي إلى انتقال ديمقراطي، بعد استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وأكد لودريان عبر بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، أن “صفحة مهمة من تاريخ الجزائر تطوى” مع استقالة بوتفليقة، مشيرا إلى أن “الشعب الجزائري أظهر في الأسابيع الأخيرة، من خلال تعبئة متواصلة وكريمة وسلمية، أنه عازم على إسماع صوته”، واستطرد قائلا “نحن واثقون من قدرة الجزائريين على مواصلة هذا التحول الديمقراطي بنفس روح الهدوء والمسؤولية التي سادت خلال الأسابيع الفائتة.” من جانبها اعتبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن مستقبل الجزائر يقرره شعبها، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو في مؤتمر صحفي، إن “الشعب الجزائري هو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية”. وفي أول تعليق روسي على أحداث الجزائر بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن ما يجري بالجزائر شأن داخلي ويجب تفادي أي تدخل خارجي فيه.