ترأس محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، صباح يومه الأربعاء 2019 بمقر المندوبية العامة بمدينة بني ملال ، حفل توقيع اتفاقيتي تعاون في مجال إعادة الإدماج والرعاية الصحية لنزلاء المؤسسات السجنية، في افتتاح الدورة الربيعية السادسة، مؤكدا أن هذه النسخة حول الحماية الإجتماعية تستند إلى خطاب الملك محمد السادس بتاريخ 29 يوليوز 2018 بمناسبة الذكرى التاسعة عشر للعرش حيث خصص جلالته حيزا مهما لمشروع نموذج تنموي جديد وفعال للحماية الاجتماعية. وأكد التامك أن الحماية الاجتماعية حق من حقوق الإنسان الأساسية، ولذلك فقد جعلتها المندوبية هدفا من بين أهدافها الاستراتيجية في مجال العمل الاجتماعي ، وموضوعا لهذه النسخة الذي يتمحور حول موضوع الحماية الاجتماعية وآليات تطويرها ، وتماشيا مع السياسة الحكومية في مجال الحماية الاجتماعية ،انخرطت المندوبية العامة في دراسة أطلقتها الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة من خلال المشاركة في ورشات لعرض و مناقشة النتائج الأولية للدراسة . كما شاركت المندوبية العامة في أشغال المناظرة الوطنية الأولى في إطار الوشة المنظمة حول موضوع ” مؤسسات الرعاية الاجتماعية و الأشخاص في وضعية صعبة ” و تم بهذه المناسبة إبراز ما يتمتع به النزلاء من رعاية إجتماعية، حيث أحدثت ” دار الأمهات ” بكل من السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء و السجن المحلي الوداية بمراكش مخصص للحوامل و المرفقات بأطفالهن ، كما خصصت أيضا فضاءات مجهزة خاصة لهذه الفئة من النزيلات بكل المؤسسات السجنية المتواجدة بالمملكة، وعناية بالنزلاء المسنين و في حالة إعاقة فنحن نشتغل على تعميم الولوجيات على مختلف المؤسسات السجنية والحرص على رعايتهم الصحية داخل مصحات. و بخصوص النزلاء الأجانب قالت المندوبية إنهم سيستفيدون من برامج التعيين لاعادة الإدماج على غرار باقي النزلاء المحليين ، كما يتم تمكينهم من مزاولة شعائرهم الدينية و الإحتفال بمناسباتهم الدينية والاستفادة من المؤن الخاصة ، و ذلك في إطار تمتيعهم بحقوقهم الثقافية و الدينية و الاجتماعية . أما بخصوص النزلاء المتعاقدين فقد تم توقيع إتفاقية شراكة مع الصندوق المغربي للتقاعد في مارس سنة 2016 تهم موظفي القطاع السجني و النزلاء المتقاعدين المنخرطين في هذا الصندوق ،حيث تهدف هذه الاتفاقية بخصوص الفئة الثانية إلى وضع آلية للتعاون بين المؤسستين في مجال تدبير ملفات المعاشات الخاصة بها. و من جهته أكد وزير الصحة أنس الدكالي أن الوزارة أفردت برنامجا خاصا للنهوض بصحة السجناء ولإعطاءهم الحق في الرعاية الصحية، وتم توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة و مؤسسة محمد السادس لإعادة الادماج السجناء ، حيث تم وضع خطة عمل تمتد لمدة 3 سنوات ،تمحورت بالخصوص في تطوير المركز تنظيم الخدمات الطبية داخل المؤسسات السجنية و تجهيز وحدات استشفاء خاصة وتنظيم دورات تكوينية للأطر الطبية وتنظيم قوافل طبية و تطوير المركز الصحي المتعدد الاختصاصات بعكاشة و ضمان استمرارية العلاج للنزلاء بالنسبة للنزلاء المفرج عنهم. إضافة لتنظيم قوافل طبية لفائدة السجناء للكشف عن بعض الأمراض كداء السل و سرطان الثدي و الأمراض المومنة، كما يستفيد السجناء من جميع الخدمات المقدمة من مستشفيات عمومية كالتحاليل و الكشف بالأشعة ،الى جانب ذلك سيتم إشراك الساكنة السجنية في برنامج محاربة الإدمان والسيدا و الصحة العقلية و محاربة الإدمان .