عادت ظاهرة “الإسلاموفوبيا” لتخيم على المجتمعات الغربية من جديد، على إثر المجزرة الشنيعة التي نفذها أحد اليمينيين المتطرفين المتشبع بكراهية الإسلام والمسلمين، والتي أوقعت 50 قتيلا في صفوف المصلين بمسجدين بنيوزيلاندا. ومن تجليات التحولات التي تعرفها العديد من المجتمعات الأوروبية في اتجاه تقويض التعايش بين الديانات والثقافات صعود أحزاب اليمين المتطرف التي باتت تسجل نتائج غير متوقعة في الاستحقاقات الانتخابية التي تشهدها دول أوروبا الغربية. وعلاقة بالموضوع ذكرت جريدة “الأندبندنت” البريطانية، اليوم الأربعاء، أن حزب المحافظين البريطانى قام بتجميد عضوية 25 نائبا، بسبب نشرهم تعليقات عنصرية تدعو لكراهية الإسلام على مواقع التواصل الاجتماعى. مشيرة إلى أن أحدى التعليقات التى نشرها الأعضاء المجمدة عضويتهم جاء فيها “توقفوا عن أسلمة بريطانيا”. وتأتى هذه السلسلة الأخيرة من قرارات إيقاف أعضاء بحزب المحافظين ، بعد أسابيع فقط من تجميد عضوية 14 نائبا بنفس الحزب لنشرهم تعليقات معادية للإسلام على الإنترنت. وتناقلت وسائل إعلام محلية ببلجيكا بدورها، خبر العثور على عبارات عنصرية مكتوبة على جدار أحد مآرب السيارات بالعاصمة بروكسيل، تؤجج الكراهية تجاه العرب كما أكدت تعرض سيارة مهاجر تونسي للتخريب وكتابة كلمات عنصرية عليها، ومن بين تلك العبارات “الموت للعرب”، والتي رفعت منسوب المخاوف من حدوث اعتداءات قد تستهدف الجاليات المسلمة التي تتواجد بأعداد كبيرة في بلجيكا، خصوصا المنحدرة من الدول المغاربية.