فاز الرئيس السنغالي المنتهية ولايته، ماكي سال، رسميا، بولاية ثانية من خمس سنوات، ليترأس من جديد سدة الحكم في السنغال منذ انتخابه أول مرة في 25 فبراير من سنة 2012، وذلك بنسبة % 58.27 من الأصوات المحصل عليها، وفق النتائج المؤقتة التي أعلنت عنها اللجنة الوطنية لفرز الأصوات. وأفادت ذات اللجنة التي يترأسها ديمبا كاندجي، اليوم الخميس بالعاصمة دكار، أن المرشحين المنافسين لسال، وهم إدريسا سيك حصل على ٪ 20.50، وتلاه عثمان سونكو بنسبة ٪ 15.67، فعيسى سال بنسبة ٪ 4.07، ثم ماديكي نيانج بنسبة ٪ 1.48 من أصوات الناخبين السنغاليين. وسبق ل“برلمان.كوم” أن نشر قبل 3 أيام خبر إعادة انتخاب سال على رأس السنغال، وذلك في إطار الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد الماضي، وذلك بنسبة 57٪ من الأصوات المعبر عنها، حسب ما أعلن عنه مدير حملته الانتخابية والوزير الأول محمد بون عبد الله ديون. وأعرب المراقبون الدوليون الذين أشرفوا على الاقتراع في الجولة الأولى، بشبه الإجماع، عن إعجابهم بالانتخابات التي قالوا إنها كانت حرة ونزيهة وسلمية، معتبرين أن نتائج هذا الاقتراع كانت شبه محسومة لفائدة ماكي سال نظرا لإنجازاته الاقتصادية والاجتماعية ولما يتمتع به من شعبية، وهو الأمر الذي تحقق اليوم. وازدادت حظوظ سال بالفوز خاصة بعد الخرجات الإعلامية غير الموفقة والخطيرة لمنافسيه الرئيسيين ادريسا سيك، الوزير الأول السابق الذي شكك قبل بضعة أشهر في أن تكون مكةالمكرمة قبلة للحجاج المسلمين، ما جلب له سخط فئات عريضة من مواطنيه في بلد تحظى فيه الزوايا الدينية بتأثير كبير، وسليمان سونكو، وهو موظف سابق، الذي تميز خطابه بشعبوية لم يألفها السنيغاليون لكنه تهجم من خلالها على عدة بلدان صديقة للسنيغال. وتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين، هم الرئيس الحالي ماكي سال، عن تحالف بينو بوك ياكار، وعيسى سال، عن حزب الوحدة والتجمع، والوزير الأول الأسبق، ادريسا سيك عن تحالف رومي المعارض، واوسمان سونكو عن تحالف باستيف، وماديكي نيانغ، وزير الخارجية الأسبق المنشق عن الحزب الديموقراطي السنغالي.