تعرض مجموعة من الشباب في بريطانيا لعمليات احتيال مالي من خلال تطبيق تبادل الصور”إنستغرام”، حيث فقد كل واحد منهم نحو 8900 جنيه إسترليني أي ما يعادل 12 مليون سنتيم. وقال مركز مواجهة الاحتيال في بريطانيا “Action Fraud”، وهي قناة مخصصة لتلقي بلاغات الاحتيال تابعة للشرطة البريطانية، إن الأشهر الماضية شهدت تصاعدا في أنشطة احتيال يروج لها محتالون باستخدام مشروعات وهمية حول كيفية الثراء السريع. وبلغت إجمالي الأموال التي ضاعت جراء هذا الاحتيال أكثر من 3 ملايين جنيه إسترليني، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم لاحقا نظرا لأن بعض الضحايا لم يبلغوا عن الأموال التي فقدوها، كما تم الإبلاغ عن 356 حالة احتيال وخسارة أموال خلال الأشهر الخمسة الماضية. ويقدم المحتالون وعودا لضحاياهم بالحصول على عائدات مالية مرتفعة في غضون 24 ساعة، لكن يجب أولا دفع رسوم للحصول على هذه الأرباح، ثم يختفون بمجرد الحصول عليها. وغالبا ما يستخدم المحتالون في مجال الاستثمار صورا ذات مظهر احترافي وقد يقدمون تقارير بحثية مجانية وخصومات خاصة ونصائح حول الأسهم “السرية”. وكانت شركة “زيرو فوكس”، وهي شركة أمنية متخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي، قد أخبرت “بي بي سي” في وقت سابق أنها عثرت على أكثر من مليوني منشور عام، على موقع “إنستغرام” تروج لهذا النوع من الاحتيال، معروفة باسم تقليب المال (الاستثمار السريع للمال من خلال الشراء والبيع السريع). وقال المفتش بول كارول، من وحدة “Action Fraud”، “المحتالون الانتهازيون يستغلون الضحايا الآمنين (غير الواعين لهذه الجرائم)”. وحث مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على عدم إرسال الأموال إلى الغرباء الذين يقابلونهم على الإنترنت فقط، والتحقق من الأمور المالية مع أفراد العائلة، والتعامل فقط مع الشركات المالية المرخص لها من قبل الهيئة التنظيمية، هيئة السلوك المالي، والإبلاغ عن أي حالات احتيال.