تنظم وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، برئاسة الوزير عبد الأحد فاسي فهري وبمشاركة وزراء ومسؤولين ترابيين ومنتخبين، وخبراء ومجتمع مدني، لقاء تواصليا حول “التعمير والإسكان بالعالم القروي”، وذلك يوم الأربعاء 27 فبراير 2019 ببنجرير. وذكر بلاغ للوزارة توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، أن هذا اللقاء يأتي في إطار الاستراتيجية التواصلية التي تنهجها للتحسيس بأهمية النهوض بالعالم القروي عمرانيا واجتماعيا واقتصاديا، وفق مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذا الجزء الحيوي من المجال الوطني، سواء على المستوى المعماري أو الاجتماعي أو المجالي، من خلال الحفاظ على هوية البادية المتميزة، وفي نفس الوقت توفير البيئة المواتية لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، وتعزيز مسار التنمية البشرية التي يقودها الملك محمد السادس. وشدد ذات البلاغ على حرص وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على مواكبة سياستها في مجال التعمير والإسكان بالعالم القروي، في إطار الرؤية الاستراتيجية لإعداد التراب الوطني، من خلال التواصل المستمر مع كافة المتدخلين، من سلطات عمومية، منتخبين، مجتمع مدني، مواطنين وخبراء، اعتبار للأهمية القصوى التي يحظى بها العالم القروي ضمن النسيج الاجتماعي والاقتصادي الوطني، والذي يشكل 98 بالمائة من مجموع المجال الوطني، و40 بالمائة من الساكنة، ويساهم ب 20 بالمائة في الناتج الوطني. وأضافت الوزارة أن هذا اللقاء التواصلي، يعتبر مناسبة لدراسة وبسط الاشكاليات المتعلقة بالإسكان والتعمير بالمجال القروي، كما يشكل فرصة مواتية للتشاور واقتراح الحلول من أجل تنمية المجالات القروية والاستجابة لحاجيات ومتطلبات ساكنتها سواء على مستوى التخطيط الاستراتيجي والمجالي أو على مستوى تأطير حركية العمران والبناء والإسكان بهذه المجالات، وذلك في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية وتفعيل البرنامج الحكومي الذي جعل موضوع تأهيل العالم القروي وتحسين إطار عيش ساكنته، إحدى أولوياته خلال الفترة 2016-2021 وفي معرض كلمته في افتتاح أشغال اللقاء، اليوم الأربعاء بمدينة بنجرير، شدد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد فاسي فهري، على فضائل الحوار مع الشركاء المعنيين بمسألة العالم القروي لتوحيد المفاهيم ومقاربة مختلف الاكراهات والتحديات التي يفرزها الواقع. وأضاف فاسي فهري في هذا السياق قائلا “إن المقاربات العمودية لم تعد تمثل الخيار الأمثل للنهوض بأوضاع ساكنة قروية تتكون قاعدتها من الشباب الذين انفتحت آفاقهم على الطموح إلى تبني نمط عيش حضري لا يقل جودة ورفاهية عن ذلك الذي تعيشه الحواضر الكبرى. لذا أصبح لزاما أن تلبي تلك الرؤى الاستراتيجية طموح الساكنة القروية عبر تبني مقاربة تشاركية لإعداد البرامج والمخططات الموجهة للعالم القروي”.