بعد أن تكبد صندوق الإيداع والتدبير (السيديجي) خسارة مالية كبيرة قدرت ب 7 مليار درهم برسم سنة 2017 كان “برلمان.كوم” قد أعلن عنها في وقتها، علم موقعنا أن المؤسسة سجلت خسارة مهولة جديدة برسم 2018، بينما لا زال مدير الصندوق عبد اللطيف زغنون يتكتم عن حجمها. مصادر برلمان.كوم أفادت أن زغنون لم يخبر رؤساءه بعد بحجم الكارثة، آملا ان تحط به قبل ذلك رياح التغيير المرتقبة في منصب آخر، ويترك الجمل بما حمل لخلفه، تماما كما فعل حين كان مديرا عاما لإدارة الضرائب،حيث ورث خلفه ملفات كثيرة ومعقدة ادارها زغنون بسياسة كم حاجة قضيناها بتركها. وحاول زغنون خلال 2018 در الرماد على العيون للتخفيف من حجم الخسارة، حيث قام بمبادرات بدائية في عالم التسيير، كمحاولته بيع مؤسسة القرض العقاري والسياحي لأحد المستثمرين الخواص، دون استشارة من يهمهم الامر، ما جلب له توبيخا و “تمرميدة” كبيرة. حجم خسارة “امبراطورية بيتري” قد يتفاقم بعد الإعلان عن الخسارة التي تكبدتها “مجموعة الضحى”، التي سجل رقم معاملاتها انخفاضا بحوالي نسبة 43٪ خلال 2018، إذ تعتبر السيديجي المساهم الثاني بعد أناس الصفريوي في رأسمال “الضحى”، ما يطرح اكثر من سؤال حول مصير معاشات عشرات الآلاف من الموظفين التي يديرها هذا الصندوق.