بعدما كان يمثل قاطرة للتنمية الإقتصادية في المغرب، أصبح صندوق الإيداع والتدبير (CDG) يعيش أحلك أيامه في عهد مديره العام الجديد-القديم، عبد اللطيف زغنون، حيث يواجه مشاكل مالية بالجملة لا تستثني جل فروعه. في هذا الصدد ، علم “برلمان.كوم” أن مكتب زغنون غارق وسط شكايات العشرات من مقاولات العقار التي تطالب “السيديجي” بمستحقاتها التي تقدر بالملايير، و التي تهدد بإفلاس العديد منها و الرمي بمئات العاملين بها إلى الشارع ل”يعززوا” صفوف العاطلين من كل الفئات. وعِوَض أن يشمر زغنون عن ساعديه و “يعصر مخه” لوضع استراتيجية للخروج من الأزمة، لم يجد المدير العام من حل، سوى وضع نظام لمراقبة مستخدمي الصندوق على أمل العثور على مسربي الوثائق التي يعتبرها حساسة. و حسب مصادر من داخل امبراطورية “بلاص بيتري”، فإن أسعد يوم عند عبد اللطيف زغنون، الوفي لنظرية “كم حاجة قضيناها بتركها”، في انتظار منصب جديد، هو اليوم الذي لا يطرق بابه مكتبه أحد، خوفا و هروبا من المشاكل اليومية و المتعددة التي تتخبط فيها مؤسسته. وأمام هذه الوضعية، و بعد أن فقدت بعض المقاولات العقارية أملها في المدير العام و قدرته على ايجاد حلول، لجأت إلى محاميها، الذين بعثوا له بإنذار تلو الآخر و منحوه مهلة قبل اللجوء إلى القضاء . فهل تعيش قاطرة التنمية الإقتصادية أواخر أيامها على يد زغنون؟ وفيما يلي صور لمقتطفات من شكايات المقاولات المتضررة: