اتخذ مدير صندوق الإيداع و التدبير (CDG) عبد اللطيف زغنون قرارا في منتهى الخطورة و يعد سابقة من نوعها حيث أعاد إلى منصبه بإحدى أذرع المؤسسة متهما رئيسيا في ملف السي دي جي الذي يتابع فيه من أجل الفساد المدير السابق أناس العلمي و مجموعة من الأطر لا زال القضاء لم ينطق بعد بالحكم في قضيتهم. و حسب مصادر موقع “برلمان.كوم“، فإن عبد اللطيف زغنون لم يكتف بإرجاع المهندس نجيب الرحيلة أحد المتابعين الرئيسيين أمام القضاء إلى منصبه بالشركة العامة العقارية (CGI)، بل أغدق عليه بمبلغ مالي كبير حيث أعاد له راتبه الشهري بأثر رجعي و ذلك قبل أن يقول القضاء كلمته في هذا الملف الذي تفجر على إثر غضبة ملكية حول مشروع عقاري كبير بالحسيمة عصفت بعدة رؤوس في بناية “بلاص بيتري”. بعض أطر السي دي جي تسائلوا عما إذا كانت لعبد اللطيف زغنون آذان و عيون داخل القضاء مكنته من معرفة تبرئة نجيب الرحيلة مسبقا، أم أن الأمر يعد بمثابة رسالة مفادها أن أنس العلمي و من معه سيطالهم “عفى الله عما سلف”. و يبقى السؤال المحير للأذهان هو لماذا أعاد زغنون إدماج نجيب الرحيلة في السي جي اي (CGI) براتب كبير في الوقت التي لم تحقق فيه هذه المؤسسة و لو درهما واحدا برسم رقم المعاملات خلال الثمان أشهر التي مرت من سنة 2016.