بطريقة بليدة وجد متخلفة وظلامية وغير قانونية ولا أخلاقية، يحاول عبد اللطيف زغنون، مدير صندوق الايداع و التدبير (السي دي جي)، الانتقام من بعض منتقديه عبر ممارسة ضغوطات نفسية على بعض أقاربهم من مستخدمي السيديجي وفروعها، اعتقادا منه أن مقربي بعض منتقديه الذين يعملون إادارته هم من ينقلون الاخبار إليهم، واعتقادا منه أيضا أن هذا النوع من “الشانطاج” البدائي سيُسكت صوت الذين ينقلون للرأي العام ما يجري داخل امبراطورية “بلاص بيتري” والعشرات من فروعها. فهل يجهل زغنون أو يتجاهل أن رسالة السلطة الرابعة هي إبلاغ الرأي العام بكل ما يتعلق بالشأن العام، وفضح الإختلالات والمسكوت عنه داخل بعض الدواليب الإدارية، أما واجب المسؤولين فهو تدارك هذه الاختلالات، وتصحيح أخطائهم، وليس إعلان الحرب عن المنتقدين عبر الانتقام من عائلاتهم الأبرياء التي تعمل بالادارة المركزية أو بالفروع التابعة لها. وإذا أخذنا مثالا عن بعض هذه الممارسات فسنجد أن زغنون قام ببحث داخل إدارته عن كل من له علاقة قريبة أو بعيدة بموقع برلمان.كوم كي يمارس عليهم بعض أنواع الاستفزازات الاستهتارية وغير المجدية، والغريب في الأمر أن موقع برلمان.كوم لم يطارد حتى هذه اللحظات أفراد عائلة زغنون أو بعض مقربيه، لأنه موقع ليست له أي حسابات شخصية مع أحد، ولا أية صراعات مصلحية مع أية جهة. فموقع برلمان.كوم هو منصة إخبارية تواكب أنشطة كل المؤسسات التي تثير اهتمام القارئ بحكم ارتباطها بمحيطه ومعيشه ومنها طبعا مؤسسة “السي دي جي”، و كان سباقا فعلا لنشر اختلالات هذا الصندوق الهام، وفروعه في عهد أنس العلمي و فريقه الذي انتهى بهم المشوار أمام المحاكم. لذا فعلى زغنون وباقي “الزغانغة” المحيطين به أن يعلموا أنهم لن يثنوننا عن أداء رسالتنا الاعلامية مهما بلغ خبثهم، وأن أي تظلم على الأبرياء ممن لا علاقة بهذا المنبر أو غيره لا يمكن أن يكون دون متابعة قانونية. و على زغنون وتابعيه في عمارة حي الرياض الإنتباه مليا إلى ماجاء في خطاب العرش الذي ألقاه الملك أمس الأحد وخاصة حين قال جلالته: “و ستجدني، شعبي العزيز، كما عهدتني دائما، خديمك الأول، الحريص على الإنصات لانشغالاتك، والتجاوب مع مطالبك، والمؤتمن على حقوقك ومقدساتك”، و إذا لم ينتبهوا فها نحن نقول لهم ولغيرهم من المسؤولين إن ملك البلاد هو المؤتمن على حقوق رعاياه كي لا يعبث بها الطائشون والسفهاء. إن “السي دي جي” ملك للمغاربة أجمعين، و ليست حكرا على عبد اللطيف زغنون ولا على أولائك الذين يتم تعيينهم في مناصب عليا وفقا لما يسميه المغاربة “ابّاك صاحبي…” بدون كفاءة تذكر ولا ديبلوم يؤهلهم لتولي المسؤولية. و لنا عودة إليهم. نعم، سيظل برلمان.كوم يكشف عوراتكم وسوءاتكم وعيوبكم أمام الرأي العام الوطني، ومنها أن مجموعتكم راكمت نهاية سنة 2017 خسارة تاريخية قدرت بحوالي 7 مليار درهم، وهذا يؤكد أن عبد اللطيف زغنون فاز عن جدارة واستحقاق بلقب “الكسول” الذي أطلقه عليه مستخدموا السي دي جي. و سيظل موقعنا يحمل إلى علم قرائه الممارسات الغريبة في عالم الأعمال والتدبير، كتلك التي قام بها “الكسول” مؤخرا حين وَزّع “البريمات” على أُطر الشركة العامة العقارية (السي جي إي)، رغم أنها حصدت خسارة مالية كبيرة، و أقام حفلا بهيجا بعد إعلان حجم هذه الخسارة، قامت بتنشيطه مجموعة موسيقية و حضره كبار مسؤولي مجموعة السي دي جي. وهذا مثال صارخ على فضيحة من العيار الثقيل إذ كيف لشركة وطنية أن تحتفل “بالطبل و الغيطة” بخسارة مالية كبيرة عبر تنظيم حفل موسيقي وتوزيع “البريمات” تحت غطاء إعطاء الانطلاقة للاستراتيجية الجديدة للسي جي اي. وسنواصل أيضا نقل تساؤلات المواطن حول أسباب تعطل العشرات من مشاريع السي دي جي ومشتقاتها، كما سنواصل مسائلة زغنون عن مصير أموال المتقاعدين، الذين استثمرها صندوقه في شركة الضحى، التي انهارت مؤخرا أسعار أسهمها بشكل مهول، مما قد يعصف بأموال المتقاعدين في النظام الجماعي للتقاعد. كما سنسائل زغنون بوضوح عن حصيلة عمله على رأس السي دي جي الذي يترأسه منذ حوالي أربع سنوات. ومهما بلغت درجة سعار زغنون وممثليه، سنكون بمشيئة الله السباقين لنشر تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي يدقق حاليا في تدبير شؤون امبراطورية “بلاص بيتري”.