أفاد مصدر جد مطلع لموقع “برلمان.كوم” أن الشركة العامة العقارية (CGI)، أحد أهم فروع صندوق الإيداع و التدبير (CDG)، لم تعد تستطيع التستر على أزمتها المالية الخانقة، و تستعد للإعلان في الأيام القادمة، للمرة الأولى، عن خسارة مالية كبيرة في معاملاتها خلال سنة 2016. و أضاف ذات المصدر أن الشركة التي تتخبط في مشاكل مالية و تدبيرية جد كبيرة لم تحقق و لو معاملة واحدة خلال السنة المذكورة حيث اكتفت بتحصيل جزء من معاملاتها خلال سنوات ما قبل 2016، مما جعل وضعيتها المالية جد مزرية ذهبت حد عجزها عن تسديد ديونها تجاه المقاولات العقارية و تهدد بعدم القدرة على دفع أجور المستخدمين. و علم “برلمان.كوم” أن عددا من المقاولات العقارية التي اشتغلت لحساب “السي جي إي” أصبحت مهددة بالإفلاس و عمالها بالبطالة بسبب عجز مجموعة “السي دي جي”، التي يديرها عبد اللطيف زغنون، تسديد ما بذمتها من ديون لفائدة هؤلاء المقاولات. نفس المصدر أكد أن الشكايات لا تزال تتقاطر على مكتب زغنون من طرف ذات الشركات و محاميها، و كذا من مواطنين يطالبون المدير العام بالتدخل لإنقاذ الشقق التي اقتنوها من “السي جي إي” و التي تشوبها عيوب و نواقص خطيرة تهددها بالإنهيار. عبد اللطيف زغنون، الذي يقبع في مكتبه حيث يعيش ظروف نفسية صعبة جراء إقصائه من الجولة الملكية الحالية لعدة بلدان إِفريقية ربما نتيجة غضبة طالته مؤخرا، لم يجد بعد من حلول لتلبية طلبات المتضررين و لم يعلن عن استراتيجية لإعادة الحيوية لإمبراطورية “بلاص بيتري”.