في الوقت الذي يتخبط فيه صندوق الإيداع و التدبير (سي دي جي-CDG) و معظم فروعه في أزمة مالية و تدبيرية حقيقية أثرت بشكل كبير على إنجاز العديد من المشاريع، وفي الوقت الذي فاحت فضائح هذه المؤسسة و الكثير من فروعها حتى ازكمت الانوف، كان اخرها فضائح السرقة والتدليس والتزوير التي اثبتتها التحقيقات حول سوء تدبير وحدة فندقية بالناضور تابعة لسي دي جي، فوجئ مستخدمو إمبراطورية “بلاص بيتري”، و المتعاملون معها، بإعلان المدير العام عبد اللطيف زغنون عن تغيير لوغو المؤسسة والتطبيل له، و كأنه الحجرة التي تعثرت بسببها مشاريع السي دي جي الكثيرة. فعوض الانكباب على مشاكل المؤسسة، و تصحيح أخطائها و مسارها، للنهوض بها وفق ما يريده لها ملك البلاد، سجن زغنون نفسه داخل مكتبه لمدة سنتين و خرج بمشروع كذبة أطلق عليها اسم استراتيجية جديدة لن تجد طريقها للتنفيذ حسب متتبعي شأن السيديجي، أعقبها تغيير لوغو المؤسسة بلوغو جديد. ليت زغنون ما فعل! فاستراتيجيته مآلها الفشل، لأنها لا تستند على الواقع، و “لوغو” المؤسسة القديم أحسن و أجمل بكثير من الجديد. وحسب العديد من أُطر السي دي جي الذين يعيبون على مديرهم كسله الناتج عن ضعف كفائته في تسيير و تدبير شؤون مؤسسة من حجم صندوق الايداع و التدبير، فان مديرهم معروف بتماطله وبايمانه الشديد بسياسة “كم حاجة قضيناها بتركها”. و بالفعل، فعبد اللطيف زغنون ورث عنه خلفه في إدارة الجمارك ملفات ساخنة لم يتخذ قرارات بشأنها حين كان مديرا، كما انه لم يحسم في ملفات كثيرة تركها لخلفه على رأس مديرية الضرائب. و ها هو اليوم يتفرج عاجزا على مشاريع معطلة، وعلى مشاكل السي دي جي، قاطرة التنمية المغربية، و يحلم بأن تحط به رياح الزلزال السياسي على رأس المكتب الشريف للفوسفاط التي أينعت و حان قطفها، أو المكتب الوطني للماء و الكهرباء، ناسيا أو متناسيا أن الزلزال السياسي قد يعصف به كما عصف بسلفه انس العلمي الذي تتقاذفه اليوم مواعيد محاكماته بغرفة جرائم الاموال و بئس المصير. فزغنون لم يحقق شيئا يذكر منذ توليه مفاتيح صندوق الإيداع و التدبير، وعلى سبيل المثال لا الحصر، لا تزال الشركة العامة للعقار (CGI) التابعة لإمبراطوريته بدون مدير، و لا زال رقم معاملاتها يلازم الصفر درهم، ولا زالت عدة مشاريع معطلة في شمال المملكة، و في مناطق أخرى، و في بلدان أفريقية التزم المغرب بإنجازها، و لم تَر النور بعد. كما لا تزال شكايات العشرات من المقاولين المهددين بالإفلاس بسبب السيديجي فوق مكتب عبد اللطيف زغنون الذي عِوَض أن يشمر ساعده للعمل، فضل صرف أموال المتقاعدين لتغيير لوغو المؤسسة. أش خصك أ العريان؟ خاتم أ مولاي!