اقتحمت جبهة البوليساريو الانفصالية، المناطق العازلة المشمولة بوقف إطلاق النار تحت رعاية الأممالمتحدة، وأجرت مناورة مسلحة بالذخيرة الحية في منطقة مهيريز خلال اليومين الأخيرين تزامنا مع مرور رالي “إفريقيا إيكو رايس” من الصحراء في اتجاه موريتانيا، مخترقة قرار مجلس الأمن الدولي المتفق عليه، القاضي بوقف مناورتها بالمنطقة العازلة. تمادي جبهة البوليساريو في خرق قرارات مجلس الأمن، تحت إشراف أمينها العام، إبراهيم غالي، وأمام أعين المنتظم الدولي وخاصة بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام بمنطقة “المينورسو”، المكلفة بمراقبة المنطقة، يبين وفق الخبير في القانون الدولي، محمد بودن تحايل البوليساريو على قرارات مجلس الأمن الذي أدان أفعالها خاصة بمناطق بير الحلو والكركرات. وأوضح المتحدث في تصريح ل”برلمان. كوم“، أن عدم تدخل “المينورسو” لوقف مناورات البوليساريو، ناجم عن عدم تمكنها من مراقبة المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أن تقارير سابقة للأمين العام للأمم المتحدة كانت قد أكدت في هذا السياق أن البعثة تواجه صعوبات متعلقة بالموارد البشرية واللوجستيكية. بودن أوضح في ذات التصريح، أن البوليساريو تتحايل على القرار الأممي عبر البحث عن مناطق أخرى قريبة للمناطق التي حددها القرار بالإسم، “وهنا يجب على المغرب أن يبعث برسالة احتجاجية، لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام يخبره فيها بهذه التحركات، على اعتبار أنها تشكل اعتداء على الوضع القانوني والتاريخي للمنطقة، ناهيك عن أن المنطقة العازلة هي منطقة مغربية”. مشيرا إلى أن هذا التحرك سيؤثر على المفاوضات القادمة خلال الربع الأول من السنة الحالية. وأضاف المتحدث في ذات السياق، “أعتقد أن كل التطورات الإقليمية أو الدولية يجب أن تنتبه إلى أن أي خطوة استفزازية من البوليساريو قد تعصف بالمناخ الإيجابي الذي بعثته طاولة جنيف وبالسلم والأمن بالمنطقة”.